كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

وتحدّث الأستاذ في هذا الموضوع فذكر موقف المسلم المعاصر من قضية
الإعجاز، وأثر هذا الإعجاز في الحياة الاجتماعية، ودعوة القرآن إلى
مجتمع إنساني جديد، وفي تدبّر المسلم للَايات القرآنية، يجد الغيبيات،
والإعجاز العلمي، والإعجاز البياني، والإعجاز العددي، والموقف الذي
يهتدي إليه المسلم المعاصر من خلال قراءة القراَن ذاته، ليجدَ اهتمام القراَن
بالمجتمع الجديد الذي يقومُ علئ بناء أفراده.، وانَ الإعجاز يشمل الفرد،
ويشمل الحياة الاجتماعية بمبدا: " يُرِيدُ اَدئَهُ بِ! مُ اَليشرَ" أ البقرة: 185).
ثم تحدّث عن النظرية الاجتماعية في الإسلام وارتباطها بالإعجاز
القراَني، ويعني بالحديث عن الإعجاز الاجتماعي المجتمع وأفراده،
والعدالة الخيّرة، وذلك بدعوة الناس إلئ إسقاط العصبيات، والدعوة إلئ
السلام، وتحمّل الفرد مسؤوليته، وأنَ الناس سواءٌ، لا فضل إلا بالتقوى،
والدعوة إلئ الله بلا إكراه، وعلئ الإنسان ان يفكر ويتدبّر، وأنَّ التوحيد
أعلى القيم الفكرية.
والمتتبع لنصّ هذه المحاضرة يجدُ أن هذه النتائج استخلصها استاذُنا من
خلال تلاوته الدائمة وتدبره لكتاب الله عز وجل، وكثيرأ ما كان يطلبُ منا في
دروسه تدبّر القراَن، وأن يخصص كلُّ طالمب جزءأ من يومه ليتلوَ القرآن،
ويمعن الفكر والتدبز به ليصلَ إلئ حقائق الإعجاز.
***
0 1 - شفيق جبري: الشاعر والشعر (1)
كتب الدكتور رحمه اللّه هذه الدراسة في المدينة المنورة حيث كان أستاذاً
للدراسات العليا في الجامعة الإسلامية، وبعث بها إلئ المجمع لتكون مقدمةً
لديوان شاعر الشام شفيق جبري.
__________
(1) دراسة نشرت في مقدمة ديوان الشاعر: (نوج العندليب)، من ص 15 - 51
المطبوع ضمن مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق سنة (4 0 4 1 هـ- 984 1م).
156

الصفحة 156