كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

ونال استاذنا شهادة الماجستير في الاَداب من جامعة القاهرة بدرجة جيد
جداً سنة (1948 م) علئ درإسته (مناهج الدراسة الادبية عرض ونقد واقتراح)
وطبعت بالقاهرة (1952 م).
وحصل في سنة (949 أم) علئ دبلوم معهد اللهجات العربية (قسم
اللغات الشرقية) وهو يعادل الماجستير.
وفي سنة (951 أم) نال شهادة الدكتوراه بدرجة جيد جدّاً، وكانت
رسالتُه الاضلية فيها (المجتمعات الإسلامية في القرن الأول وتطورها اللغوي
والأدبي) طبعت بمطابع دار الكتاب العربي في القاهرة (952 1 م).
أمّا رسالته الإضافية فيها فكانت (حركة الفتح العربي في القرن الأول:
دراسة تمهيدية لنشاًة المجتمعات الإسلامية) وقد طبعت بدار الكتاب العربي
في القاهرة سنة (1952).
كان المشرف عليه في هذه الرسائل الثلاث الأستاذ أمين الخولي، مع
اختلافه معه في الاتجاه القومي العربي، لا! الخولي كان مِنْ أصحاب النزعة
الإقليمية المصرية، وكان معجباً به، محترماً له، مؤدّياً حقَّ التلمذة معه،
علئ الرغم من إعجابه بغيره من الأساتذة الكبار - كما مرّ معنا - ولكنّه الوفاءُ
والأدبُ اللذان فُطِرَ عليهما أستاذُنا.
وعن قضية الخلاف في النزعة بين أستاذنا وأستاذه الخولي يحدِّثنا الدكتور
عدنان الخطيب رحمه الله فيقول (1): " إنَّ مَنْ يعرف أميناًالخولي، ويعرف
نزعته الإقليمية وشدتها وقوة شخصيته وعنفوانه ويعرف اعتدادَه باَرائه،
وعنادَه في الدفاع عنها، أو سمع برأيه بمجمع اللغة العربية، أو قرأ ما كان
يكتبُهُ من غمنر ولمزٍ بأعضائه قبل أن ينضمَّ إلئ صفوفهم، يكاد لا يصدّق أنَّ
طالباً يتحدّاه في آرائه، ويهدمها لبنة لبنةً في رسالةِ هو المشرفُ عليها قد نجا
من مخالبه ولكن شكري فيصل لم يجتز هذه التجربة المرة بنجاح فحمسب،
(1)
الدكتور شكري فيصل وصداقة خمسين عامأ، ص 32.
19

الصفحة 19