كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

وسعى إلئ إغناء مكتبة المجمع بالكتب والمخطوطات والمجلات
ومصوّرات المخطوطات، ولما أوفدته جامعة دمشق إلى المانية للاطلاع،
انتقى عددأ من المخطوطات، وطلب تصويرها، وقدّمها لمكتبة المجمع.
وفي عام (972 ام) انتخبه المجمعُ امينأ عامّاً له، وفي عهدِهِ هذا شهد
المجمعُ حركة غيرَ عاديةٍ في نشر التراث، فظهرت في مطبوعات المجمع
كتبٌ كثيرةٌ قيّمة من أمهات كتب التراث، امتازت بعددها الكبير ونوعيتها،
فكانت مفخرة لعهد 5 المبارك، وأقبل الناسُ على اقتنائها، والاشتراك بمجلة
المجمع، مما أدى إلى نفادها حتى أصبحت من نوادر الكتب.
وندب المجمع استاذنا لتمثيله في حلقة "حماية المخطوطات العربية
وتيسير الانتفاع بها" التي عُقدت في بغداد سنة (975 ام) (1)، فكان له يدٌ
طولئ في صياغة البيان الذي انتهت إليه الحلقة. كما كانت له جهود في
صياغة نص التقرير الذي وضعته اللجنة التي دعت إليها المنظمة العربية للتربية
والثقافة والعلوم لتعقد في سنة (1980 م) (2) ببغداد لوضع أسس تحقيق التراث
العربي ومناهجه، وكانت مشاركةُ أستاذنا وآراؤ 5 موضع إكبارٍ وتقديرٍ من
العلماء والمحققين المشاركين جميعاً، مما جعلهم يطلبون منه صياغة نص
التقرير (3).
وقام أستاذنا بتمثيل المجمع والقطر العربي السوري في (مؤتمرات
التعريب) التي تعقدها كلَّ أربع سنوات المنظمةُ العربية للتربيه والثقافة
والعلوم، وكانت هذه المؤتمرات تنتخبه مقرِّراً عامّاً لها، لما تعهده فيه من
كفايات قلّ نظيرُها، وفي مؤتمر التعريب الثالث الذي عُقد في ليبية سنة
(1)
(2)
(3)
الدكتور شكري فيصل وصداقة خمسين عاماً، للدكتور عدنان الخطيب.
صدرت عن المجمع سنة (06 4 اهـ= 986 ام).
وقد كان لي شرف حضور هذه الندوة، حينما كنت في بغداد لحضور دورة
حماية المخطوطات وتحقيقه!.
طبعه معهد المخطوطات العربية في الكويت واعتمده - الكويت، 985 ام.

الصفحة 30