كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

(977 1م) سارع رئيسُ المؤتمر عقب انتهائه إلى كتابة رسالة بعث بها إلى
المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يقول فيها:
". . . لا يفوتني ان أعبِّرَ لكم عن امتناني الشخصي لسديد توجيهاتكم
لأعمال المؤتمر، وحُسن ترشيحكم للاخ الدكتور شكري فيصل لوظيفة
المقرّر العام، وإن كان مؤتمر التعريب الثاني قد شهد للدكتور شكري
بالكفاية والجدية، فإنّه في هذا المؤتمر قد أجادَ وآبدعَ، وعمل بدون كلل أ و
ملل بالرغم من توعك صحته في الأيام الأخيرة " (1).
وما كاد المؤتمر الرابع المنعقد سنة (981 ام) في طنجة بالمغرب يختتم
أعماله حتى بعث المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم رسالة
إلئ الدكتور شكري فيصل يقول له فيها: ". . . إنّ بلاءك وجهدك وعطاءك،
في خدمة الئقافة العربية، في كل مجالاتها، امرٌ مذكورٌ مشكورٌ، يعرفهُ لك
اهلُ العلمِ والفضلِ، وهو تراثٌ يُضافُ إلى تراث هذه الأمة، يبقى ما بقيت
وبقيَ فكرها ولسانُها، وهما بماذن اللّه باقيان ومحفوظان.
لقد كنتُ أكثر الناس حرصأ على حضور مؤتمر التعريب الرابع، فلم ييسر
اللّه لي أن أشترك معكم مع كلّ ما بذلت من جهد، وكان عزائي انَّ هناك من
يقومُ لهذا الأمر فيحسنُ القيامَ عليه، وأنت فارس ميدانه منذُ بدا هذا النشاط.
ولقد قراتُ باعجابٍ الوثيقةَ النهائيةَ التي صدرت عن أعمال المؤتمر،
والتي تنمُّ عن القدرة والخبرة والانتماء منهجاً وتصنيفاً وعرضاً، فجزاك اللّه
الخير الذي أنت أهله. ء-/
فشكرأ لك على كلِّ ما فعلت، ولئن فاتتني هذه الفرصة، فلسوف نلتقي
إن شاء اللّه قريباً في ساحة العمل العربي المشترك الذي يجمعنا دائماً، وإني
أنتهز هذه الفرصة لأحي عونك الممدود إلى المنطمة، فيما تقدّمه لها من
آعمال مجيدة، نرجو أن يتسعَ نطاقُ الاستفادة منها. . .
(1)
من رسالة مؤرخة في (16 شباط 977 ام). ومما هو جدير بالتنويه أن أستإذنا
ألقئ في المؤتمر بحثإً موضوعه "التطور الاجتماعي والتطور اللغوي ".
31

الصفحة 31