كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

كان أستاذنا عضواً مجمعيّا عاملأ معطاءً، لم يترك أيَّ مجالٍ في سبيل رفع
راية المجمع خفاقة في كل الأقطار العربية والأجنبية ممثلة بحضوره
المؤتمرات اللغوية وندوات التعريب، فكانت مشاركتُه فيها محلَّ تقديرٍ
واعتزازٍ للمجمع، كما أنّه مثَّل الجمهورية العربية السورية في عد 3 من
المؤتمرات الأدبية، وتعريبِ المصطلحات العلمية (1). فكان عضوَ مؤتمر
الأدباء العرب في بلودان (بالقرب من دمشق) سنة (956 أم)، وعن هذا
المؤتمر يحدّثنا الدكتور عبد الوهاب حومد بقوله: "كان عليَّ أن أُسَمِّيَ أعضاء
الوفد السوري - بوصفي وزيراً للمعارف - ولم تكن المهمةُ يسيرةً، فقد كان
في الوفد المصري طه حسين، وأحمد رامي، ويوسف إدريس، وأمينة
السعيد، وفي الوفد العراقي: محمد بهجة الأثري، وبدر شاكر السياب، وفي
الوفد اللبناني: ميخائيل نعيمة، وقسطنطين زريق، وكانت السعودية ممثلة
بخير الدين الزركلي. وشُكّل الوفد السوري من الأساتذة: خليل مردم بك،
وفؤاد الشايب، وبدر الدين الحامد، وأسعد طلس، وشكري فيصل وعدد
من الأدباء.
ولم يتكلّم في المؤتمر عن الوفد السوري غير فؤاد الشايب، عن "الأديب
والدوله" والدكتور شكري فيصل الذي ناقش محاضرة السياب عن "وسائل
تعريف العرب بنتاجهم الحديث " وهنأتُه على كلمتهِ، وكانت مناسبةَّ حَموا ةً
لتعارفنا الاول ".
ثم مثّل أيضاً سورية في مؤتمر الأدباء المنعقد في القاهرة سنة (957 أم).
كما مثلها في السنة نفسها في مهرجان شوقي بالقاهرة، وحاضر باسمها
ببحث عنوانه "نثر شوقي " كما شارك في مهرجان الكواكبي، ومهرجان
الشاعر القروي، كما مثل سورية في مؤتمر الادباء العرب بالكويت سنة
(1958 م)، وحاضر في موضوع "البطولة في الأدب العربي الحديث منذ
سقوط بغداد حتى فجر النهضة الحديث ".
(1)
حفل استقبال الدكتور عبد الوهاب حومد عضوأ في مجمع اللغة العربية
بدمشق، ص 20.
33

الصفحة 33