كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

2 - كان يحذِّرُ من أخذ دراسات المستشرقين علئ أنّها حقائق مسلمة،
بل كان ينظر إلى غالبية المستشرقين وإلى دراساتهم البعيدة عن الموضوعية في
البحث والنتائج، لأنّ أبحاث المستشرقين تصبُّ في دوائر وزارات الخارجية
أو المستعمرات أو التبشير (1).
هذا هو شكري فيصل في عقيدته وفكره، إيمانٌ بالإسلام بمُثله وعباداته
ومعاملاته، مُغَلَّفٌ بحبِّ الوطن والعروبة والوحدة. لكل ذلك عاش حياته،
وحمل رسالته، فكان من أجل هذا الفكر والإيمان، يكتب كثيراً ويعمل كثيراً
لم تغيّره الائام، وعلئ ذلك مات، ولقي ربه مخلصاً.
***
__________
(1) مقالة الدكتور شكري فيصل "على هامش مؤتمر المستشرقين " الذي عقد
بباريس عام (973 1م).

الصفحة 50