كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

أعماله، وضمها في كتاب في ثلاثة أجزاء ضمّت تاريخ الأدب العربي،
وعندما تحدّث عن أستاذه في مقالاته وصفه بكلماتِ الإعجابِ والاحترام،
فيقول في اوّل مقالته عنه "ذكريات وموالمحف)):
"أجلُّ هو في عيني وفي نفسي من أن أتناولَ حياته ببحثٍ. . . ولا يحتمِلُ
وفائي لأساتذتي أنْ ألقاهم بغير النظرة الحييةِ، إنّي لأغضي حياءً منهم،
وتوقيرأ لهم، وهي أحلى في مجالاتِ التقديرِ من أن تقدّمَ ذخرك النفسي كله
عطراً بين يدي من تقدّر وتوقّر" (1).
ولا يفوته أمانة للعلم ووفاءً لمن قدّم له اقتراحأ أو مشورةًان يذكر5
بالشكر، ونجد ذلك في مقدمة كتابه "الصحافة الأدبية " إذ يقول:
" حِبُّ أن اقولَ لكم: إنَّ الفضل في شقِّ هذا الطريق الجديد بين يدي
الدراصة الأدبية. . . يعود إلى الأستاذ الدكتور إسحاق الحسيني ".
ولا ينسى للأستاذ خليل مردم رعايته وتوجيهه له فيقول:
"يحتم علي الوفاءُ أن أقدّمَ إلى الأستاذ الجليل خليل مردم. . . أطيبَ
الحمدِ على الذي لقيْتُ من رعايته، فقد أبى أن يملّ حين كان يقتربُ مني
الملل، وكان إصغاؤه الهادئ إلى ما أقرؤه، وتنبيهاته الدقيقة على
ما يسمع. . . بعض عدتي في إخراج هذا الكتاب " (2).
وكان من وفائه أنه كرَّر في كثيرٍ من كتبه شكر 5 للأستاذ أحمد عبيد فقال:
"ولستُ أفي في هذه الكلمات للأستاذ المحقق آحمد عبيد حقّه من
الشكر. . ." (3).
وتتجلّى لنا الأمانة العلمية والوفاء في ذكره لطلابه فقال:
(1)
(2)
(3)
مجلة المعرفة، العدد 153، عام 974 ام.
خريدة القصر: 1/ 18.
خريدة القصر: 2/ المقدمة.
59

الصفحة 59