كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

المبحث السابع
وفاته ورثاؤه

1 - وفاته:
كان من فضل اللّه على أستاذنا قبولُه ما عرضته عليه الجامعة الإسلامية في
المدينة المنوّرة مشرفاً على طلبة الدراسات العليا فيها منذ عام (401 أهـ)
وحتى وفاته سنة (05 4 أهـ)، كما أنّه رفض أيَّ عمل اخر مع كلِّ الإغرإءات
لتسلُّم عمادة كلية الاداب في إحدى الجامعات الخليجية.
وفي الأشهر الأخيرة من حياته ساءت صحته، فاضطر إلى مراجعة طبيب
في ألمانية، من جرّاء إصابته بقصور في القلب بسبب الإجهاد المستمر
وتوالي إلالام، ثم نُصِحَ بإجراء عمليه جراحية في جنيف بسويسرة، ودخل
المشفى يوم السبت في (السابع عشر من ذي القعدة سنة 405 أهـ= 3 آ ب
985 أم)، ونجحت العملية الجراحية، ولكنّ قلبه لم يحتمل التخديرَ،
فتوقَّف القلبُ الكبير الرحيم عن الحركة، وعجز الطب عن عمل أي شيء،
فكان ذلك اليوم هو الاخل بقضاء اللّه وقدره.
ومن الدلائل على منزلته الطيبة عند ربه - إن شاء اللّه -، وحبه الصادق
للرسول! ي! أَنْ أكرمه اللّه، فجعل مثواه الاخير في البقيع مع صحابة رسول إدلّه
! لمجم وشهداء المسلمين وعلمائهم وصالحيهم، وذلك بعد أنْ صُلي عليه في
المسجد النبوي يوم السبت (24 من ذي القعدة ه 0 4 أ هـ= 0 1 اب 985 أم)،
ثم حمُلَ على الاكتاف، وحضر تشييعَه كبارُ العلماء والصالحين واولادُه البررة.
2 - رثاؤه:
وتواردت العشرات من البرقيات والرسائل معزّيةً، يملؤها الحزنُ على
64

الصفحة 64