كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

جعل الدكتور رحمه اللّه كتابه في مقدمة وأربعة كتب:
أما المقدمة فهي في الجزيرة العربية: موقعها وتضاريسها، والوحدة
والتنوع في مظاهر الحياة.
وأما الكتاب الأول: فهو من الجاهلية إلى الإسلام، من حيث المجتمع،
وحركة القبائل في الجاهلية، والمجتمع العربي أوائل عهد الإسلام في
اختلاط القبائل، وفي تشكل المجتمع الإسلامي.
وتحدث في الكتاب الثاني: عن نشأة المجتمعات الأسلامية الجديدة في
الأقطار المفتوحة: في الشام، وصلاتها اللغوية وقراباتها القبلية، وفي
العراق، ومعالم المجتمع الجديد فيه، وحركة التعريب فيه، وانتشار
الإسلام فيه، وفي مصر وطرابلس وبرقة والنوبة، وفي المغرب كذلك.
وفي الكتاب الثالث الذي جعله للتطور اللغوي، تحدّث عن التطور
الكمي، والتطور الكيفي من حيث الاختلاط، وأثر ذلك علئ اللغة، من
نشوء اللحن، ونشوء لغة التفاهم، ونشأة النحو، والعلائق اللغوية في
أواخر القرن الأول.
وكان الكتاب الرابع - الذي هو أطول الأبوإب - في التطور الأدبي، وفيه
الدور الادبي الأول، وسمّاه دور الهدوء، وبين فيه مكان الادب والشعر في
الدعوة الإسلامية، وأثر الاستنفار للجهاد، والاستجابة له في الحياة النفسية
للعرب، وشعر الفتوح، ونمو النثر الأدبي، والطوابع العامة للأدب في هذا
الدور من حيث الطوابع المشتركة للحياة الأدبية من توجيه الادب وأثره في
الفنون الأدبية، وعوامل التفتح واليقظة، والتطور الموضوعي في الشعر
والنثر، وشعر الغزل التقليدي، والتطور الموضوعي ذو المظهر الإسلامي
في الشعر والنثر، والتطور الشكلي والتجدد في الأسلوب.
ويقول الدكتور عبد الوهاب حومد في التعريف بهذا الكتاب:
"أخذ المؤلّف رحمه اللّه على عاتقه أن يغوصَ في أعماق تلك المجتمعات
الحديثة غوصاً رفيعاً وإعيأ، لا! الإسلام لم يحطِّمْ نوإميسها ونظمها
81

الصفحة 81