كتاب شكري فيصل العالم الأديب المجمعي

نظرتُ إليها بالمُحَصَّبِ من مِنًى ولي نظز لولا التحرُّجُ عازِمُ
فقلتُ: أصبحٌ أمْ مصابيحُ بيْعةٍ بدَتْ لكَ تحتَ السَّجْفِ أَم أَنْتَ حَالِمُ
بعيدةُ مَهْوَى القُرطِ إمَّا لنوَفلٍ أبوها، وإمَّا عبدُ شَصْمي وهاشمُ
ويأتي على رأس هؤلاء المجددين عمر بن أبي ربيعة الذي خصّه الدكتور
شكري بدراسة عميقة، وخاصة رائيته المشهورة، بلغت أكثر من ثلث
الكتاب ".
ويختم الدكتور حومد حديثه عن الكتاب بقوله: "ويكفيني أن أقول في
هذ! المؤلف الرائع: إنّه عملٌ إبداعي حقّاً، ما أظنُّ أن أحدأ من المؤلفين في
الأدب سبقه إليه ".
***
5 - الصحافة الأدبية
وجهة جديدة في دراسة الأدب المعاصر وتاريخه
مجلة المجمع العلمي العربي: البحث اللغوي (1)
تضمّن الكتابُ عشرَ محاضراتٍ ألقاها أستاذُنا على طلبة قسم الدراسات
الأدبية واللغوية في معهد الدراسات العربية العالية بالقاهرة، نحا فيها نحوإً
جديدإً من أنحاء الدراسة الأدبية في سبيل استكمال دراسة الادب المعاصر،
ذلك أنّ القدر الاكبر من ثروتنا الادبية إنّما نشأ في الصحافة الأدبية، فالمتَّبعُ
عادةً في الدراسة الأدبية أنها تعتمِدُ على معرفة المذاهب الأدبية، ودراسة
أعلام الأدب، ودراية الفنون الأدبية المختلفة، غيرأنّ هذه الدراسة للأدب
لا تلقي بالاً إلى الصحافة الادبية، التي مهّدت لأدبنا المعاصر وأغنته،
وامدَّت كتّابنا، وأئرت في اُدبائنا، وقد عُرِفَ كثيرٌ من أكابر كتّابنا وشعرائنا
في هذا العصر بنتائج خواطرهم في المجلات قَبل أنْ يُعرفوا بهذه النتائج في
كتبهم ودواوينهم من الناحيتين الفكرية والخلقية. . وكان أثر المجلات
__________
(1) طبعه: معهد الدراسات العربية العالية بالقاهرة سنة (960 أم)، 19 أ صفحة.
91

الصفحة 91