كتاب عبد الوهاب خلاف الفقيه الأصولي المجدد

المسلمين إلا بالرجوع به إلى حالته الأولى " (1).
وقد اتخذ تجديد الفقه الإسلامي عند الشيخ عبد الوهاب خلاف عدة
مظاهر وصور وهي: تنظير الفقه الإسلامي وأصوله - المقارنة الفقهية بين
المذاهب - المقارنة بين الفقه الإسلامي والقوانين الوضعية - الاجتهاد في
القضايا المستجدة - تقنين الفقه الإسلامي - صياغة الفقه الإسلامي وأصوله
بثوب جديد.
وفيما يلي بيان ذلك:
أولاً - تنظير الفقه الإسلامي وأصوله: يقصد بتنظير الفقه الإسلامي أ ن
تصاغ احكام الفقه الإسلامي الجزئية، وفروعه المتفرقة ومسائله المنثورة في
أبوابها المختلفة في صورة نظريات كلية عامة، تصبح هي الأصول الجامعة
التي تنبثق منها فروعها، وتتشعب جزئياتها المتعددة، وتطبيقاتها المتنوعة،
على غرار النظريات المعروفة في القوانين الوضعية مثل نظرية الالتزام،
ونظرية الاهلية (3).
والمتتبع لمؤلفات الشيخ عبد الوهاب خلاف في الفقه والأصول يجد أنها
تتضمن عدداً من الكتب والأبحاث التي صيغت على هذا النحو مثل: "الأهلية
وعوارضها". و"السياسة الشرعية "، و"السلطات الثلاث في الإسلام ".
و"علم أصول الفقه " الذي سلك فيه مسلك الكليات كما قال الشيخ محمد
أبو زهرة: "إنه لا يعنى بالجزئيات ويمشي على ساحل البحر، ولكن كتبه
وبخاصة كتابه في اصول الفقه لا نظير له، وكتابه هذا هو الذي سهل المادة
في خطط الدراسة بهذه الكليات " (3).
ثانياً - المقارنة الفقهية بين المذاهب الإسلامية: يقصد بالمقارنة الفقهية
(1)
(2)
(3)
مقال: كيف يساير الفقه تطور المسلمين؟، لخلاف، رسالة الإسلام
(1949 م)، ص: 149.
الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد للقرضاوي ص: 28.
أبو زهرة في رأي علماء العصر، أبو بكر عبد الرازق ص: 31.
1 0 1

الصفحة 101