محاضرةً تتعفَق بهذا المشروع، بيَّن فيها منشأ فكرة قانون الوقف الجديد،
ومشتملات هذا القانون، وأهدافه، وأهم التعديلات التي تضمنها هذا
القانون، واهم المشكلات التي خلّفها القانون الجديد (1).
سادساً - صياغة الفقه الإسلامي واصوله في ثوب جديد: الناظر في كتب
الفقه والأصول القديمة يجدُ فيها عِدّة صعوبات تعيقُ الفهم الصحيح للفقه
الإسلامي وأصوله، ومن هذه الصعوبات التركيز الشديد لبعض
المعلومات، ووجود بعض المصطلحات المنطقية والفلسفية والرموز التي
يتعذّر على الدارسين المعاصرين فهمها، كما تضمّنت بعضُ هذه الكتب
عباراتٍ فيها عُجمةٌ؟ لأنّه! ألفت من قبل غير العرب الأعاجم (2).
لكنّ الشيخ عبد الوهاب خلاّف استطاع أن يصوغ كتباً في الفقه والأصول
بلغة عربية عصرية الأسلوب يفهمها كل من يقرأها. كما قال الشيخ محمد
أبو زهرة: "ولكن كتبه وبخاصة كتابه في أصول الفقه لا نظير له، وكتابه هذا
هو الذي سهّل المادّةَ في خطط الدراسة بهذه الكليات " (3)، وسوف افصّل
القول في هذا في منهجه في التأليف والكتابة.
المطلب الرابع
دراسة لبعض اَراء الشيخ خلاف الفقهية
تعدّدت آراء الشيخ عبد الوهاب خلاف رحمه الله واجتهاداته الفقهية في
مجالات متعددة من الفقه مثل: العبادات، والمعاملات، والأحوال
الشخصية، وغير ذلك، وفيما يلي بيان لهذه الاراء:
(1)
(2)
(3)
الجديد في قانون الوقف الجديد لخلاف، مجلة القانون والاقتصاد
(1947 م)،ص: 169.
انظر تفصيلات هذه الصعوبات في كتاب "الشيخ علي الخفيف " لمحمد
شبير، ص: 55.
ابو زهرة في رأي علماء العصر لأبي بكر عبد الرازق، ص: 31.
107