كتاب عبد الوهاب خلاف الفقيه الأصولي المجدد

المبحث الأول
منهج الشيخ خلاف في التأليف والكتابة
إنّ قيام الشيخ عبد الوهاب خلاف رحمه اللّه بوظيفة التدريس الجامعي
والإرشاد والتوجيه لعامّة الناس جعله يتّجه إلى الكتابة والتأليف بمنهجية
معينة. هذا بالإضافة إلى تربعه على ناصية البيان العربي، وقدرته على
صياغة العبارة الرصينة بأسلوب سهل.
وقد تمثلت هذه المنهجية في الأمور التالية:
ا - الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
2 - التركيز على مقاصد الشريعة وحكم التشريع.
3 - الصياغة الأدبية السهلة الرصينة.
4 - التنظير في الكليات لا التفصيل في الجزئيات.
5 - الإقبال على الكتابة في موضوعات بِكر.
وفيما يلي بيان لهذه الأمور:
أولاً - الجمع بين الأصالة والمعاصرة: تمتاز مؤلفات الشيخ عبد الوهاب
خلاف رحمه اللّه بأنها تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
أما الأصالة: فهي تعتمد اعتماداً كلياً على النصوص الشرعية من الكتاب
والسنة وإجماع الصحابة رضوان اللّه عليهم، ولا توجد قضية من القضايا التي
يطرحها، أو مسألة من المسائل التي يتحدث عنها، إلا ويستدل لها
بالنصوص الشرعية؟ لأنّ روح العلم الشرعي الاستدلال، ومثل الأحكام
121

الصفحة 121