القراَن في وصف الكائنات، فهو تعقيب على كتاب: "معجزة القرآن في
وصف الكائنات " الذي ألفه الأستاذ حنفي احمد عميد مفتشي العلوم ومدير
عام تعليم البنات، حيث قال في مقاله: " جمع فيه الاَيات الكونية من القرآن
وقسّمها إلى خمسة اقسام: آيات الخلق العام للسماوات والأرض وتدبير الأمر
فيهما، واَيات الخلق الخاص بالأرض التي يسكنها الناس وإعدادها للحياة،
وايات خلق النبات والحيوان، وآيات خلق الإنسان، وآيات سنن اللّه في
إيجاد العالم وفنائه بقيام الساعة " (1).
ومن الأدلة أيضأ مقاله: "واجبنا في خدمة الإسلام " الذي أرشد فيه إلى
قراءة خمسة كتب اطلع عليها، حيث قال: "أرشد في هذا المقال إلى خمسة
مؤلفات اتجه فيها مؤلفوها في خدمة الإسلام هذا الاتجاه (يقصد بذلك تجلية
حقيقة الإسلام، وإقامة البراهين من مبادئه ونصوصه، ومن احكامه الكلية
والجزئية على انه كفل للمسلمين دعائم العزة الثلاث: وهي العلم، والقوة،
والثراء، ودحض شبه الزائفين)، وأرجو أن تكون لنا فيهم أسوة حسنة،
وأن نخدم الإسلام الخدمةَ التي تقتضيها حالُ البيئة التي نعيش فيها" (2)،
وهذه الكتب هي: "الإسلام والنصرانية " لمحمد عبده، و"سرائر القراَن في
تكوين وإفناء واعادة الاكوان" لأحمد مختار الغازي، و"الدين والعلم"
لأحمد عزت باشا، و"الدين في نظر العقل الصحيح " لمحمد توفيق صدقي،
و" الإسلام والطب الحديث " لعبد العزيز إسماعيل.
ثانياَّ - التركيزُ على مقاصد الشريعة وحكم التشريع: اهتمّ الشيخ عبد
الوهاب خلاف رحمه اللّه في مؤلفاته ومقالاته بمقاصد الشريعة وحكم
التشريع، فهو يجلي حقيقة الإسلام بيضاء ناصعة، ويقيم البراهين من مبادئه
(1)
(2)
مفال: معجزة القران في وصف الكائنات لخلاف، لواء الإسلام،
(1954 م)،ع (2)،ص: 88.
مقال: واجبنا في خدمة الإسلام لخلاف، لواء الإسلام (5)، (1951 م)،
ع (3)، ص: 154.
123