وسوف أعزف ببعض هذه المؤلفات، وأوزعها حسب العلوم الشرعية
المشار إليها في الجدول السابق.
أولاً - مؤلفاته في علوم القراَن وتفسيره
1 - نور من القراَن الكريم:
طُبع هذا الكتاب سنة (1367 هـ- 1948 م) في القاهرة، وأعيد طبعه
في دار الثقافة بقطر، دون تاريخ طبع، وهو يمع في (160) صفحة من
القطع المتوسط، وهو في الأصل دروسٌ في التفسير ألقاها فضيلته على طلبة
العلم في دار الحكمة بالقاهرة. وقد تضمّن هذا الكتاب مقدمةً وتفسيرَ ثلاثة
أرباع من السور الطويلة: وهي البقرة، وآل عمران، والنساء.
ففي المقدمة: بيَّن فضيلته أنّ القران الكريمَ أجلُّ نعمة أنعم اللّه بها على
المسلمين، فيه العقائد الفطرية الحقة، التي يقرّها العقل، ويطمئن لها
الوجدان، وتربأُ بالإنسان عن الخضوع والعبودية لجماد أو حيوان، وفيه
اسس التشريع العادل الذي يحقق مصالحَ الناس، ويقيم العدل بينهم،
ويحفظ حقوقهم، ويرفع الحرج عنهم. وفيه امهات الأخلاق الفاضلة، التي
تهذّب النفوس، وتطهرها من الشرور والسيئات، وتكفل العيشة الراضية
للأفراد والجماعات. وفيه آحسن القصص وآصدقه، الذي ينتظم أبلغ
العطات وأنفع العبر. وفيه مرآة ترى الحاضرين صورة الماضي من المحقين
والمبطلين، وهو إلى هذا كله المعجزة الخالدة، والحجة الساطعة على
صدق الرسول! شَج! في دعواه، وعلى أنه يدعو الناس بدعوة اللّه.
وأحق ما نشكر اللّه به على هذا القران الكريم أن نتخذه إمامأ نهتدي
بهديه، ومصباحاً نسيرُ في نوره، ودستوراً نعمل بأحكامه، ونهدف إلى
اغراضه، ولن نصلَ إلى هذا إلا بتدبّر اَياته، وتفهم معانيه، ومعرفة
أساليبه، والوقوف على مراميه.
واما تفسير الربع الأول من سورة البقرة الذي يشتمل على (25) آية منها
130