كتاب عبد الوهاب خلاف الفقيه الأصولي المجدد

وختم كتابه بقوله: "واللّه يوفّق من يريدُ الحق، ويهدي من يشاء إلى
صراط مستقيم " (1)
وقد كتب اللّه لهذا الكتاب القبول في حياته وبعد مماته، فقد قام بتدريسه
العلماء الأجلاء في كثيرمن الجامعات والكليات، قال الشيخ محمد
أبو زهرة: "كنت قد اعتزمت ان أكتب كتاباً في الأصول لطلبة الكلية التزم فيه
المنهاج الذي رسمته لنفسي، ولكن ما إن أخذت الاهبة، وبدات أكتب حتى
ساورتني فكرة، وهي أن اترك القلمَ لنعيدَ طبع كتاب المرحوم خلاف،
وألحت عليَّ هذه الفكرة، فذاكرتُ فيها الصديقين الكريمين الأستاذ
عبد الفتاح القاضي والأستاذ علي الخفيف، فاتفق ثلائتنا على ان نعيدَ الطبع
إحياء لذكرى الراحل العظيم. وها هي طبعة الذكرى نقدّمها لتلاميذ الفقيد
الكريم ومحبي علمه، ولقد رأينا نحن الثلاثة أيضاً أن تكون هذ 5 الطبعة
صورة صادقة لتفكير كاتب الكتاب، فتكون الذكرى كاملة، ولذلك لم نتزيّد
على الكتاب بزيادة، ولم ننقص منه عبارة، ولم نعدل فيه رأياً، ليقرأ القارئ
في هذه الطبعة الاستاذ كما قرا 5 في الطبعات السابقة، فلا تغيير إلا فيما عسا5
يكون من تصحيف جرى في الطبع في النسخ السابقة " (2).
5 - "الأهلية وعوارضها في الشريعة الإسلامية وفي القانون
المدني " رقم (31) لسنة 1948 وفي قانون الولاية على المال رقم (119)
لسنة 1952 م ".
طُبع هذا الكتاب في مطبعة دار النصر بالقاهرة سنة (1374 هـ=
1955 م)، وهو يقع في (98) صفحة. يتضمن هذا الكتاب تمهيداً
وموضوعين آساسيين:
فاما التمهيد فقد بين فيه موضع الأهلية من مباحث الأحكام الشرعية
(1)
(2)
علم أصول الفقه لخلاف ص: 232.
مقدمة الشيخ ابو زهرة رحمه اللّه لكتاب علم أصول الفقه لخلاف ص:
5 - 6.
136

الصفحة 136