كتاب عبد الوهاب خلاف الفقيه الأصولي المجدد

المؤهلات، البعيدين عن الأهواء والشهوات، الذين يهدفون إلى تحقيق
مصالج الناس، وتبرئة الفقه الإسلامي من تبعة الجمودُ والقصور.
ب - أن المصلحين المعنيين بربط الدول العربية بعدة وحدات تقرب
بينهم، وتجعلهم أمة واحدة لو اتخذوا الفقه الإسلامي اساساً لوحدتهم
القانونية لوجدوا من احكامه التي وردت بها النصوص، واحكامه التي
استنبطها المجتهدون، ومصادره التشريعية الخصبة ألسساً قوية لتحقيق هذه
الوحدة. وسن القوانين التي تلائم البيئات العربية على اختلافها، وكانت
قوانين الدول العربية من شجرة واحدة ومعين واحد، وكانت اقوى دعامة
لوحدتهم.
وفي خاتمة الكتاب بين رحمه الله نواحي المرونة والخصوبة في مصادر
التشريع الإسلامي كلها.
8 - "القواعد الأصولية واللغوية التي تطبق في فهم الأحكام
من نصوصها"
بحث منشور في مجلة القانون والإقتصاد التي تصدرها كلية الحقوق
بجامعة القاهرة في سنتها العاشرة (1358 هـ- 1940 م)، العدد (1)،
وهو يقع في (43) صفحة. وقد تضمن هذا البحث مقدمة وسبع قواعد
أصولية لغوية:
ففي المقدمة بين الباحث مصدر هذه القواعد، وأرجعه إلى استقراء
الاكفاظ والعبارات في اساليب اللغة العربية، وما قرره عُلماء اللغة العربية في
دلالة الألفاظ على معانيها. كما بيّن الباحث مجال هذه القواعد، فهي تطبّق
في فهم الأحكام من النصوص الشرعية والنصوص القانونية الموضوعة باللغة
العربية. ولذلك راعى في ذكر الأمثلة لكل قاعدة أن تكون من نصوص القانون
الشرعي، ونصوص القوانين الوضعية.
وأما القواعد السبع فقد اتبع في شرحها بيان معناها الإجمالي، ومعناها
0 14

الصفحة 140