كتاب عبد الوهاب خلاف الفقيه الأصولي المجدد

الذين يفتون بذلك يطلق عليهم "فقهاء"، ولم تستعمل في هذ 5 الأحكام
العملية مصطلحات خاصة من أركان، وشروط، وفروض، وواجبات،
وسنن؟ لأنّ الصحابة رضوإن اللّه عليهم كان يهمهم أن يعرفوا التصرف المباح
والتصرف المحظور، فكانوا يرون الرسول! سًي! يتوضأ؟ فيتوضأون كما
توضأ، ويرجع سبب ذلك إلى أمرين:
الأول: أن هذه الأحكام ما عدا أحكام القرآن لم تدون، وإنّما كانت
تتناقل مشافهة.
والثاني: أنَّ المسلمين في القرن الأول كانوا أقربَ إلى البساطة والفطرة.
وكانت وقائعهم قليلة. والذي يهمهم أن يعرفوا كيف يقومون بما طولبوا به من
عبادات وغيرها.
غير أنه رؤيت في أقوإل الرسول ع! ي! وأفعاله ظاهر! لى يمكن إعتبارها أساساً
لنشأة الاصطلاحات الفقهية، وهي أن النبي! كان يفسِّر بعض الألفاظ بغير
معانيها اللغوية مثل: الصلاة والصوم والحج.
وأمّا في عصر التدوين للعلوم الإسلامية الذي بدأ في عهد عمر بن
عبد العزيز، حيث دون الحديث النبوي، ثم قام الإمام مالك بتدوين
"الموطأ"، ودوّن محمد بن الحسن كتبَ الفقه الحنفي، ثم قام سحنون
بتدوين الفقه المالكي في "المدونة "، وأملا الشافعي بمصر كتاب "الأم "،
وهو أصل الفقه الشافعي. وقد ترتب على هذا التدوين للفقه تحديدُ
المصطلحات الفقهية.
ب -فقه العبادات:
18 - "زكاة الفطر".
مقال منشور في مجلة "لواء الإسلام "، س (3) (1368 هـ
- 1949 م)، ع (1) وهو يقع في أربع صفحات. كتب هذ! المقال بمناسبة
قدوم شهر رمضان الكريم سنة (1368 هـ)، ففي كل عام من هذا الشهر
يجعل اللّه منه موسماً للخير ومغنماً للأجر، ومبرّة للفقراء، وميداناً للطاعات
163

الصفحة 163