مِّنَ أ لسَّمَاءَ أَوِ اتْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِموِ" أ ا لأنفال: 32،، فهؤلاء المكابرون المصرّون
على الباطل الذين قالوا: " وَقَالُوْا قُلُوبُنَا فى أَ! نَّةٍ ممَّاتَذعُونَآ إِلتهِ وَفى ءَاذَاننَاوَقَرٌ
وَكِن بَتنِنَا وَبَتنِكَ جِمَابٌ " أفصلت: ه،. أمر الرسول! ص بقتالهم، وكفّ
شرهم عن الدعوة وعن المسلمين، فهو دعا أولا بالبينة والبرهان، ومن كابر
قاوم مكابرته بالسيف والقتال، ولا بدّ لنصرة الحق من اتخاذ الطريقين،
فطريق البرهان ينفع مع من ليست في قلوبهم أمراض، وطريق القوة والسيف
هو الذي يقمع الاَخرين " (1).
وفي موقفه من المستشرقين عقّب على ما قاله الاشتاذ عبد الوهاب
حمودة في ندوة لواء الإسلام الذي طرح رأيه فيما يكتبه المستشرقون حيث
قال حمودة: "أرى - بعد إطّلاعي على الكثير من آقوالهم - الاحتراس الشديد
فيما يكتبونه، والثك الملحّ فيما يأتوننا به من الآراء للأسباب الاَتية:
1 - جميع المستشرقين هم نع لوزارات الخارجبة في كل البلاد، مما يدل
على أن مهمتهم سياسية لا ثقافية، فإذن هم خدَّام الاستعمار من طريق تشكيك
العالم الإسلامي في عقيدتهم.
2 - قلة فهمهم الفهم الصحيح للنصوص الإسلامية من قراَن وسنة.
3 - سوء نيتهم في تصيد الاَراء الضعيفة من الكتب التي لا اعتماد عليها في
المصادر الإسلامية.
4 - إخفاء الأسانيد الصحيحة وتشويهها إذا وقعت تحت أيديهم.
كل هذه الأسباب كافية في الإطلاع على أقوالهم، ثم رفضها بعد الردّ
عليها، وعدم الثقة بها فيما يسمونه التجديد والابتكار" (2).
وعقّب الشيخ خلاف على الأستاذ حمودة بقوله: " أوافق الزميل الاشتاذ
حمودة على ما قاله، غير أنّ الحكم لا يكون على جميع المستشرقين،
(1)
(2)
ندوة مجلة لواء الإسلام (أكتوبر 953 1 م)، عدد (6)، ص: 0 36.
ندوة مجلة لواء الإسلام (يناير 1954 م)، عدد (9)، ص: 567.
21