كتاب عبد الوهاب خلاف الفقيه الأصولي المجدد

وبعدَ نظرٍ، وكان لا يخشى في الحق لومة لائم، وأبغض الأخلاق إليه
الكذب والرياء والمجاملة، والمداهنة، وأبغض الناس إليه المراؤون
والمجاملون والمداهنون " (1).
وقال أيضاً: "اختار سعد زغلول أول ناظر لها رجلاً من أكفأ رجالات
مصر حزماً وعزماً وحسن إدارة " (2).
وحرص ناظرها على اختيار الصفوة من العلماء للتدريس فيها. قال الشيخ
عبد الوهاب خلاف: "واختار لها صفوة الاشاتذة من الأزهر ودار العلوم ومن
غيرهما" (3)، وكانوا مزيجاً عجيباً من الأساتذة. كما قال الاشتاذ أحمد أمين:
"كنتَ ترى مزيجاً عجيباً من الاشاتذة؟ هذا شيخ ازهري تربّى تربية أزهرية
بحتة، ودنيا 5 كلها هي الأزهر وما حوله، بجانبه أستاذ للتاريخ على إخر
طراز، تخرّجَ من جامعات إنكلترة، وأستاذ للطبيعة تخرج من أشهر
جامعات فرنسة، وعلى رأسهم ناظر تعلم في الازهر، وفي دار العلوم،
وفي إنكلترة، وكل من هؤلاء يلوّن الطلبة بلونه، ويصبغهم بصبغته " (4).
وقد ترتّب على ذلك ان انطلقت المدرسة انطلاقة قوية كما قال الشيخ
عبد الوهاب خلاف: "ابتدأت الدراسة بهذه المدرسة في نشاط منقطع
النظير، وملأت البلد، وشغلت الناس، ولفت المرحوم سعد باشا إليها
الائظار، وبنى عليها الامال " (ْ).
واما طلبة هذه المدرسة فيختارون من الازهريين النجباء، الذين
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
كلمة الشيخ خلاف في أحمد إبراهيم بك، مجلة القانون والاقتصاد، كلية
الحقوق بجامعة القاهرة، السنة (15)، العددان (6 - 7) ص: 387.
كلمة الشيخ خلاف في استقبال علي عبد الرازق في مجمع اللغة العربية،
مجلة المجمع! (7) ص: 137.
المصدر السابق.
النهضة الاسلامية لمحمد رجب البيومي 1/ 127.
كلمة الشيخ خلاف في استقبال علي عبد الرازق في مجمع اللغة العربية،
مجلة المجمع، ج (7)، ص: 137.
30

الصفحة 30