كتاب عبد الوهاب خلاف الفقيه الأصولي المجدد

وظيفة مدير لشؤون المساجد بوزارة الأوقاف المصرية. ثم انتقل إلى وظيفة
التفتيش في المحاكم الشرعية 0 وظل فيها حتى سنة (1934 م)، وهي السنة
التي انتقل فيها للتدريس بكلية الحقوق بجامعة القاهرة. قال محمد عزت
الطهطاوي: "عين مفتشاً بالمحاكم الشرعية في منتصف عام 1931 م" (1).
ثالثأ - الأوقاف الإسلامية: بعد عدّة سنوات من تعيينه قاضياً شرعياًانتقل
إلى وزارة الاوقاف لتولي إدارة شؤون المساجد فيها، والاشراف عليها،
وكان ذلك سنة (1924 م)؟ كما قال محمد عزت الطهطاوي: "استدعته
وزارةُ الأوقاف ليعملَ مديراً للمساجد، فبقي فيها حتى عُيِّن مفتشاَّ بَالمحاكم
الشرعية في منتصف عام 1931 م" (2).
وقد أصبحت المساجد في عهده تعجُّ بالنشاط والحيوية ومحاربة البدع
والخرافات. قال الدكتور محمد مهدي علام في وصف حالة المساجد في
عهده: "وحين كان مديراَّ لَلمساجد أصبج المسجدُ عاملأ فعالاً في محاربة
البدع والخرافات التي عَلِقَتْ بالإسلام " (3).
وقال الشيخ محمود شلتوت: " فقد رؤي مرة ثالثة أنْ تمتدَّ مواهبُ الأستاذ
خلاّف إلى جهاز الإرشاد العام وهو المسجد الذي يعلّق الإسلامُ على قوته
أهميةً عظمى في تهذيب العامة وتفقيهها، تولّى الأستاذ إدارة المساجد،
فأخذ يعملُ على تثقيفها وتخليصها ممّا شابها من صور البدع والخرافات باسم
الدين، والدين منها براء، ومن ذلك الحين بدأ المسجدُ يذكر تاريخَه في
الاسلام، ويشعر بواجبه، ويتحرك حركات إيجابية فتحت لدعاته طريقاً لو
استمرّ تمهيدُها لوصل المسجد إلى الكمال المنشود" (4).
(1)
(2)
(3)
(4)
من العلماء الرواد، لمحمد عزت الطهطاوي، ص: 43 1.
من العلماء الرواد لمحمد عزت الطهطاوي، ص: 43 1.
المجمعيون في خمسين عاماً لمحمد مهدي علام، ص: 185.
كلمة الشيخ محمود سلتوت في الشيخ خلاف بعد وفاته، مجلة مجمع اللغة
العربية 12/ 228 - 229.
44

الصفحة 44