كتاب عبد الوهاب خلاف الفقيه الأصولي المجدد

ب - عدم الاقتصار على السرد التاريخي في الترجمة، وإنما ينبغي على
المترجم أن يستنبطَ مِنْ اقوال التلاميذ والمعاصرين ما يمكن استنباطه.
! - رسم صور؟ واضحؤ عن المترجم له من النشاة إلى النهاية.
د - دراسة مميزات شخصية المترجم له من النشأة إلى النهاية.
هـ- الكلام عن المدينة التي نشأ فيها المترجم له، والمعاهد العلمية التي
درس فيها.
و - الكلامُ عن المعاصرين للمترجم له، وتلاميذه، واهتماماتهم،
وتميزه عنهم.
ز - عند تقدير مؤلف أو كتاب للمترجم له لابذَ من مقارنته بما كتب في
عصره.
ح - التركيز على منهاج المترجم له في العلوم التي نغ فيها، والاستشهاد
لذلك بما تيسر مما هو مدون في كتبه ومقالاته.
ط - التركيز على منهج المترجم له في التدريس والإلقاء.
وهو رحمه اللّه يعتبر الترجمة للأسلاف عملاً خيرأ حيث قال: "لا يزالُ
الناس بخير ما دامَ فيهم من يقدرون أسلافهم " (1).
4 - علم اللغة العربية: لاننسى أنّ الشيخ عبد الوهاب خلاّف تخرّج في
مدرسة القضاء الشرعي التي تهتم اهتمامأ بالغأ باللغة العربية. ومما يدل على
تمكنه في اللغة العربية ان مجمع اللغة العربية بالقاهرة اختاره عضواً فيه منذ
سنة (1946 م) إلى أن توفى سنة (1956 م)، كما يدل على ذلك تلك
المؤلفات التي كتبها بلغة عربية سليمة رصينة، لا يستوعِرُ ولا يستوحِشُ، بل
يتخير المعنى السهل المألوف. حتى إنّ الشيخ أبو زهرة قال فيه: " نحن الذين
ارتبطنا مع ذلك العالم الجليل برابطة الود والصداقة، وذقنا لطف عشرته،
(1) مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة 8/ 470.
83

الصفحة 83