كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

يختار طريقاً اَخر بين الاثنين (القران والسنة). ولا شك ان أمل البقاء
ضئيل جدأ بالنسبة للإِسلام الذي فَقَد الحماس.
أنا مستغرب جداً من حماقة زعماء الدول الغربية، فهم في الوقت
الذي يريدون من المسلمين أن يحاربوا الشيوعية، لأنها عقيدة
إلحادية، يعتبرون في الوقت نفسه أن الإِسلام الصحيج خطر يهددهم.
لذلك يحاولون أن يردوا المسلمين عن دينهم، وأن يوجدوا بينهم كل
انواع البدعة والارتداد.
كم من الوثاء يستحفه هؤلاء الناس حيث لا يدركون مدى خطورة
النتائج الحتمية لخطئهم الفاضج. إنّهم دائما يشجّعون العناصر التي تريد
أن تبث القيم غير الإسلامية في البلدان الإِسلامية، ولا يسأمون أبداً من
توجيه النقد إلى الأشخاص الذين يجاهدون للحفاظ على الووح
الحفيقية للإِسلام، بل يصمونهم بالتعصب والجمود، وهم لا يكتفون
بانتقاداتهم اللاذعة هذه، بل يثيرون الؤعماء العصريين ضد المسلمين
الذين يعملون من أجل إيجاد صحوة إسلامية بين الشعوب الإسلامية
ليضطهدوهم، ويصبوا عليهم كؤوس العذاب والنكال. اللّه يعلم ماذا
ستكون النتيجة لمثل هذه التصرفات غير المعقولة من قبل ناقدينا
الغربيين!!
ليعلم الدكتور ولفرد كانتول سميث وزملاؤه المنتشرون بيننا أنه
لا أمل أبداً في أن يتقبّلَ جمهور المسلمين هذا الشرح الجديد للإسلام،
وأن يؤمنوا بما يريدون بثَّه فيهم، كأنه الإِسلام الحفيقي.
الشكر للّه على أنَّ المنبع الأصلي للإِسلام - الفرآن والسنة - ما زال
خالصاً محفوظاً لم تمسه أيدي التحريف والتبديل. وإنه طالما بقي

الصفحة 101