تحقيق العدالة الاجتماعية، والقسمة العادلة للأموال مثل الزكاة ونظام
الإِرث والأوقاف وحرمة الربا في رؤوس الأموال.
الحركة الوحيدة التي حاولتْ في العصر الحديث ان تحقق العدالة
الاجتماعية وفق الشريعة الإسلامية هي حركة الإِخوان المسلمين
الممنوعة التي أسسها الشيخ حسن البنا في سنة 928؟ ا م.
في أيام مراهقتي كنتُ معجبة جدّاً باليونسكو، التي تعتبر شعاراً
للأمم المتحدة، وبأمثالها من المنظمات الأخرى، لأنني كنتُ عالمية
الأفكار، ومؤيدة للتبادل الثقافي، والتفاهم الأفضل بين الشعوب
المختلفة في العالم. ولكنّي أخيراً بدأتُ أغيّر رأي حتى عن اليونسكو.
وذلك لأني قرأتُ جميع النشرات التابعة لها منذ نشأتها في عام 1946 م
حينما كنتُ في الثانية عشرة من عمري. فتبيّن لي أنها وإن كانت تبدو
ذات هدف مشترك، وغير متحيزة، ولكنّها في الحقيقة تهدِفُ إلى
طمس المنهج الإِسلامي للحياة مثل النشرات الغربية الأخرى.
فالحقيفةُ التي لا مريةَ فيها أنّ وكالات الأمم المتحدة لا غايةَ لها
أكثر من نشر الأفكار الغربية والنظرية المادية العصرية. المدير الأول
لمنظمة اليونسكو هو السير جوليان هكسلي، حفيد البيولوجي
الإِنكليزي الشهير سير توماس هكسلي، الذي ألف كتباً كثيرة معروفة
بأفكاره الإِلحادية ونظرياتها المادية.
لفد نُشر الجزء الأخير من كتابي (أحمد خليل) الذي هو عبارة عن
قصة حياة لمهاجر عربي فلسطيني في عدد مارس عام 1961 م لمجلة
إسلامك ريفيو (*ح 34 س! ول حأولا! ا 13) وفي العدد الخاص برمضان
المبارك لمجلة مسلم دايجست (31 س!! 4! ولا 314 ولكاا) الصادرة في دربن.
104