كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

الحديثة، وذلك بتعديل الأفكار والأعمال الإِسلامية وفق ما يتطلبه
العصر الحاضر. بل وجدتُ بعضهم ينتقد العقائد الإسلامية الأساسية،
والبعض الاَخر يشكك في أصالة الحديث النبوي. وانا أحاول جهد
المستطاع أن أكون مجاملةً لبقة. ولكني لا أستطيعُ ان أقنعهم، وهم
لا يستطيعون أن يقنعوني، فأغادرهم دائمأ مع شعور اليأس.
الذي يُدرّس اللغة العربية في المسجد، هو من مواليد القاهرة،
قال لي: إنه يعتز بكونه مصرياً مثل ما يعتز بكونه مسلمأ. وقد أكد لي أنَّ
فكرة القومية امر طبيعي، وتتولد في قلوب الناس في العالم كله، من
غير أن تكون مستوردةً من الخارج.
والاَن أسألكم: ماذا يمكن العمل من أجل هذا؟ لقد كتبتُ من بداية
نوفمبر 1959 م عددأ من المقالات دافعت فيها عن هذه النطرية. وقد
نُشرت كلها في مجلات إنكليزية إسلامية مختلفة. ولكنها لا تكفي.
إنني أشكركم جداً إذا تفضلتم بإفادتي عن الأعمال التي قمتم بها
-بالإضافة إلى الكتابات - والتي تقومون بها الاَن لتحفيق الغرض
المطلوب.
وأدعو اللّه كثيراً أن يمنّ عليكم بالصحة. وتحياتي لكم ولعائلتكم
الكريمة.
المخلصة
ما اغ! يت ما اصوس
107

الصفحة 107