يمكنهم ان يعيشوا، وفي سبيلها يجب ان يموتوا. فلا شك أن العالم
الإِسلامي يصبج أرضاً خصبة لمؤامرة الشيوعية، وتسللها، ونشر
دعاياتها الكاذبة.
اعتقد أن السياسة الأمريكية الخارجية تواجِهُ انتكاسات فظيعة في
البلاد الإسلامية، ولعلّها تلقئ المصير نفسه في هذه البلاد، كما
واجهت المشكلة نفسها في الصين، وتخاف أن تقع مساعداتها النقدية
والسلعية في أيدي الأعداء.
إنَّ الحقد المتاصّل ضد الإِسلام في قلوب الأمريكيين والأوربيين،
واحتقارهم للمسلمين، أعماهم حتى عن مصالحهم الخاصة. إ ن
السؤال الذي سألييما في نهاية كتابِك الأخير، إنه لسؤال مهم في الواقع.
إنه السؤال نفسه الذي احاول منذ خمس وثلاثين سنة أن أجد له جواباً.
بداب جهودي نحو فهم الإسلام، ومن ثَمَّ العمل من أجل بقائه منذ
أن كنتُ شاباً في الثالث والعشرين من العمر. ومنذ ذلك الوقت وقفتُ
حياتي كلّها للغرض المذكور. انا لم أعتقدْ قط في الخطة الدفاعية
المحضة او العمل في مؤخرة الجيش، ولذلك قمتُ بمحاولة ذات ثلاثة
جوانب:
أولاً: هاجمت بضراوة الأفكار الأساسية للثقافة الغربية.
وثانياً: شرحتُ مبادىء الإِسلام شرحاً وافياً قدر ما استطعتُ.
وبينت ماذا تعني الطريقة الإسلامية للحياة، وكيف انها أفضل من
الطريقة الغربية في كل زاوية من زوايا الحياة.
وثالثاً: قدّمت الحلول الإسلامية العملية للمشكلات العويصة التي
110