كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

كان يَعتقِدُ حتى المخلصين من المسلمين أنه لا حل لها إلا باتباع الغرب
في تقبل ما يفدّمه من الحلول.
وقد كان من نتائج هذا العمل أن أصبج ملايين المسلمين في شبه
القارة الهندية من جميع طبقات الناس يشاركونني في ضرورة إقامة دولة
إسلامية.
وقد تُرجم إلى العربية خمسة وعشرون كتاباً من مؤلفاتي بالأردية،
الأمر الذي جعل كثيراً جداً من المسلمين العرب يؤيدون افكاري
واَرائي. فأحمد اللّه على كل هذا وأشكره. ولكن من سوء الحظ أنّه لم
ينفل إلى الإنكليزية مما كتبته حتى الان إلا نزر يسير، فإذا استطعتِ أ ن
تتعلّمي الأردية، فسوف تساعدك مؤلفاتي على ما تريدين أن تعمليه من
أجل الإِسلام في امريكة.
منذ عام 1941 م تأسست منظمة في الفارة الهندية باسم الجماعة
الإسلامية. وهي تعمل منذ ذلك الوقت جاهدةً من أجل نشر الأفكار
التي عرضتها في مؤلفاتي. وبعد انفسام الهند في عام 1947 م انقسصت
الجماعة المذكورة إلى قسمين: الجماعة الإِسلامية بالهند، والجماعة
الإِسلامية بباكستان، وفد منعت الجماعة الإِسلامية بباكستان مع
الأحزاب الأخرى السياسية عندما أُعلن الحكم العرفي من قبل الرئيس
ايوب خان في عام 1958 م.
أما الجماعة الإِسلامية بالهند فهي مستمرة في عملها حتى الان تحت
رئاستها المستفلة.
وقد ذكرتُ لك هذه القصة حتى يترسّخ في ذهنك انَّ الحصول على
نتائج إيجابية يتطلب من المرء أن يواصل جهاده لسنوات كثيرة بصبر

الصفحة 111