وأناة. أضيفي إلى هذا ان النجاح في أية غاية نبيلة سكما انه يتطلب من
الإِنسان أن يتجهز بالكفاية الفكرية، كذلك يجب عليه أن يكون مثالاً
صالحاً في الأخلاق والسلوك.
إنَّ العمل من أجل الإِسلام طريقٌ وعرٌ كله. إنك في البداية حتى
الاَن. إنني أدرك تماماً صعوبة العمل الإِسلامي، وفهمتُ بكلِّ وضوح
المسؤوليات الملقاة علئ عاتقكِ، أنصحكِ بأن تستعيني بالنه العظيم،
وتحاولي القيام بجميع الواجبات. إنه جل وعلا قد اختارك لنعمته،
فبقدر ما تكونين جادة ومخلصة في جهودك بفدر ما تستمدين القوة
والعون من اللّه بطرق ووسائل لا تخطر على بالنا.
أعترف أني - مع سوء صحتي - مضطر للقيام بأعمال متعددة. أحتاجُ
يومياً إلئ قراءات كثيرة وكتابات طويلة، وكل يوم أستلم رسائل من
اناس كثيرين، كما يأتي إليَّ أناس كثيرون للزيارة. فإن تأخرتُ في
الإِجابة علئ رسائلك فلا تتأثري، واستمري في الإِخبار عن أحوالك
ونشاطاتك.
إنني مهتم جدّاً بجهدك وجهادك في سبيل الإِسلام. أريد أن أنشر في
مجلتي الشهرية (ترجمان القران) مقتطفاتٍ من مقالاتك ورسائلك بعد
حذف التفاصيل الشخصية. اَمل أنك لا تعارضين في هذا. وهل لي في
النهاية أن أسأل عن اختياركِ اسماً إسلامياً؟
مع السلامة والتمنيات الطيبة.
المخلص
ابو ال على
112