مخيمات اللاجئين من دون إذن من الحكومة، فيجمع الحوائج المتبقية
لعائلته، ويسافر للحج، وينوي البقاء بالمدينة المنورة إلى أن يحين
وقتُ العودة إلى فلسطين.
أما البقية الباقية من الرواية، فإنّها تدورُ حول ابن عمه (راشد) الذي
كان رفيق سفره، وصديق حلّه وترحاله، وحول أخيه الصغير (خليفة)
الذي كان مصاباً في عفله، وابنه الوحيد (إسماعيل) الذي كان في حالة
شك وعنف متزايدين علئ مر الزمن، وحول (عبد الرزاق) الطالب
الكفيف بالارهر الذي كان قد كفله (أحمد خليل) فكان راحةً لقلبه
وسكناً لروحه الجريحة.
الحلقة الأولى من الرواية تؤكد ما عليه المادية الغربية من الأخطار
الوحشية، متخفيّة تحت شعار الإمبريالية الصهيونية وأهدافها، كما أنَّ
الحلقات الأخيرة تؤكد ما لصناعة الزيت في السعودية من الأضرار
البالغة والآثار السيئة على الحياة اليومية.
وفي اَخر القصة النهاية لهذه العائلة المسلمة العربية.
إنّ كتابي يعبّرُ عن النظريات والأفكار التي أودعتموها في كتبكم،
إلا انها مصاغة في رواية. ولأسباب واضحة (من دون النظر إلى براعة
الأسلوب أو عدمه) فإنّ الرواية سوف لا تلقى الرواج هاهنا، ولا أعتقدُ
أنها تحظئ بالمواففة علئ الطبع من قبل الناشرين الامريكيين.
إنني الاَن على أتمّ استعداد لإخراج كتاب باسم (الإسلام محارَب من
الخارج والداخل)، وهو عبارة عن مقتطفات من الدعاية العدائية ضد
الإسلام. وليس غرضي مجرّد العرض المفصل للهجمات التي يتعرّض
لها الإِسلام في جميع نواحيه من قبل المستشرقين الغربيين والمسلمين
114