كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

البلدان المتخلفة لاتعني أكثر من أنها حيلة لنشر الحضارة المادية
الغربية.
وكان الرسول! ي! مدركاً هذا كلّه إدراكاً دعاه يقول عن الدجال: إنه
يعطيهم الطعام، ولكنه يجعل منهم كفرة.
والمؤسف في الأمر أنّ المؤلف قضى على كلّ ما كتبه بما قاله في
النهاية من ان الميرزا غلام احمد القادياني كان الإمامَ المهدي الموعود.
منذ عدة أشهر كنتُ أحاول الاتصال بالأستاذ سيد قطب، الذي أنتم
تعرفون عنه أكثر وأحسن من أي شخص آخر، إنه مسجون بأمر من عبد
الناصر، منذ أن حلَّ جماعةَ الإِخوان المسلمين في عام 1954 م. إنّه لم
يتمكن من الكتابة إليّ بنفسه، ولكني اليوم استلمت كتاباً جميلاً من
أخته أمينة قطب، التي ذكرت في كتابها أنّ رسائلي كانت تُرْسَلُ حين
وصولها إلى أخيها في زنزانته، وأنَّها كتبتْ بالنيابة عنه.
سيد قطب الذي هو عالم ومؤلف لعديد من الكتب مُعْجَبٌ بكم
كثيراً، ونصحني بقراءة مؤلفاتكم. كم من المؤلم أن يكون الإِسلام
مضطهداً في البلدان المسلمة أكثر منه في غيرها من البلدان؟!.
تجدون بصحبة الكتاب نسخةً من النشرة التي تتولّى إصدارها
الكنيسة المحلية الموحِّدة التي يريد أبواي وأختي الكبيرة الالتحاق بها
كأعضاء. أنا كنتُ حتى الان اظنّ أنّ الكنيسة الموحدة تضمُّ المسيحيين
الذين يرفضون التثليث وتأليه المسيج، ويحترمونه رسولاً، ويؤكدون
وحدانية اللّه سبحانه وتعالى. ولكن علمتُ فيما بعدُ أنَّ الكنيسة التي يريد
أبواي وأختي الانتماء إليها تعلنُ عن أفكار لا تختلف عن فكرة اللاأدرية
البشرية الناشئة عن الحركة الثقافية الأخلاقية.
116

الصفحة 116