(5)
ا اانسة م! يم جميلة لاهور 6/ 20/ 1961 م
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته:
وصلني كتابكِ المؤزخ في التاسع والعشرين من شهر مايو. ولقد
غمرتني فرحةٌ قلبية إذ أصبحتِ عضواً في أسرة الأخوة الإِسلامية العظيمة
بنطق الشهادتين، وقد اخترتِ لك اسماً إسلامياً. كلّ ما حدث كان
نتيجة طبيعية لأفكارك وإيمانك الراسخ. أدعو اللّه بكل خشوعٍ أن يتقبل
إخلاصَكِ، وأن يهبكِ الفوة لتعيشي وتعملي للإِسلام، والشجاعة
الكافية لمواجهة التحديات المحيطة بك بعزم وثبات.
أشكركِ على اهتمامك بصحتي، وأشكر الثه وأحمدُه على انَّ
صحتي تحسّنت وعادت كما كانت في الماضي. أريدُ ان ابدأ سفري إلى
إفريقية في شهر يوليو إن شاء اللّه، أشكرك أيضاً على السماح لي بنشر
مقالاتك والمقتطفات من رسائلك، اعتقدُ انها تفتج عيون الشبان
المسلمين في هذه البلاد، وأنها تجلبُ انتباههم في الوقت الذي
يحاولون أن ي! يبوا أنفسهم في بوتقة الحضارة الغربية برغم ولادتهم في
بيئة مسلمة. فإني أرى انهم إذا سمعوا عن امرأة شابة ولدت في بيت
يهودي بروتستانتي في امريكة الحديثة، وظلت تكافِجُ من أجل الوصول
إلى الحقّ والصدقِ، فلمّا وصلت إليه وتشرَّفت بالإِسلام، فإنّها تحاول
الاَن أن تطبّقه في حياتها. أملُ أن يكونَ هذا كله درساً مفيداً لهم.
أرجو أن ترسلي لي نسخةً من روايتك (أحمد خليل) سوفَ أحاول
أن اجد الوقت لقراءتها، ومن ثَمَّ دفعها إلى شركة المطبوعات
118