الإِسلامية المحدودة بلاهور، فإنّه يسرني جدّاًان يوافقوا على طبعها.
المفتطفات العدائية البعض المؤلفين) ضد الإسلام التي تريدين
نشرها، لا شك أنها تكون مفيدةً جدا، ومنوِّرةً للأذهان.
هناك حقائق عديدة ينبغي أن لا يفوتك ذكرها:
الحقيقة الأولئ: أن الشيوعية في الشرق، والديمقراطية في الغرب
اتّحدتا في العداء ضد الإِسلام.
والحفيقة الثانية: أنه إذا حدث ابتعادُ المسلمين او انفصالهم عن
الإِسلام، فإنّ صوتاً عالياً مدويأ يرتفع في الأوساط الغربية، فيقع
المسلمون العصريون حتى الشجعان والمفدامون منهم في فخ
المغالطات، وفي نظر هؤلاء النقاد الغربيين فإن الانفصالَ عن الإِسلام
يعني "التنوُّر" و"التفدم"، بينما نجد المسلمين العصريين في حماس
متزايد في إصلاحاتهم نتيجة تفكيرهم المتواصل حتى يكسبوا تصفيقاتِ
المعجبين بهم. ولكنَّ الذي يتبعه هو سيل من الاستياء والامتعاض من
جماهير المسلمين في بلدهم.
الحكام يناصبون العداء السافر ضد المحكومين، ونتيجة لهذا
الصراع الداخلي المستمر نجد الدول الإِسلامية فاقدة الحيوية والنشاط.
والنتيجة الأخرى لمثل هذا التصرف غير المعقول هو انّ الدول التي
تسمي نفسها "الكتلة الحرة " تجعل خطوطها الدفاعية ضد الشيوعية
واهية غير محصنة. فأخذت الشيوعية تضطهد عموم المسلمين في البلاد
التي اجتاحتها. ولكنّ الفوضى التي تريد الدول غير الشيوعية أن تنشرها
بين الاوساط المسلمة تهدف في بادىء الرأي إلى سقوط الدول
الإِسلامية.
119