قبل ايام قليلة، نشرت مجلة (نيوزويك تايمز) مقالة ذكر فيها
المراسل مقابلات أجراها مع عدد من المبشرين التابعين لكاثوليك الروم
المفيمين في مدينة من مدن نيجيرية، قالوا فيها: إنّ معظم الأفارقة
الذين نصّروهم في الماضي، نراهم الان يحضرون المساجد المحلية،
ويصومون رمضان.
اعتقد أنَّ أحدَ الأسباب المهمة لهذا التحول السريع إلى الإِسلام هي
التفرقة العنصرية الموجودة لدى المسيحيين، وأن جميع كنائسهم
معزولة جدّأ، بينما يشاهد الأفارقة في المساجد انه مرحَّب بهم فيها،
ويشعرون كأنهم في بيوتهم وبين أهليهم.
إنّ الدعوة الإِسلامية في امريكة إذا حظيت بانتظام فعال، فلا شك
انها ستجد أرضأ خصبة بين عشرين مليون نسمة من الزنوج، وبالأخص
فقراؤهم والمتعطلون والمحتقرون والمنبوذون الذين يكوِّنون أقليات
خطيرة في نيويورك وشيكاغو.
المقتطفات العدائية ضد الإِسلام التي جمعتها، جعلتُ مِنْ بينها
افتتاحيةً لمجلة (إسلامك ريفيو) التي تثني على حملة الرئيس الحبيب
بورقيبة ضدَّ رمضان، أنا أرى أنها خيانة لا تغتفر، وعمل مخزٍ.
معظم الذين شاركوا في كتابة المفتطفات التي جمعتُها، لهم صلة
بالجامعة الأمريكية في بيروت أو القاهرة. إنَّ الجامعتين المذكورتين
يعملان لحساب التبشير البروتستانتي، وإنّهما وإن لم يثجحا إلا في
إدخال عدد قليل جدّأ من المسلمين في الديانة المسيحية، ولكنَّ الواقع
الذي لا يكذبُ أنّهما استطاعتا أن قوجدا أفكارأ عدائية في أذهان الطلبة
المسلمين الذين أخذوا يفضّلون الحياة الغربية على الحياة الإِسلامية.
123