كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

الذين يشرفون على مجلة (إسلامك ريفيو) الصادرة عن مسجد
وكنك بإنكلترة يحرصون دائماً على التصريج بأن الميرزا كان رسولاً،
وإنما يقولون: إنه نبيئٌ بلغة الاستعارة، وينعتونه بالمسيج الموعود
والمجدد والمهدي.
إن الفئتين الاثنتين كانتا تحظيان برعاية الدولة البريطانية مدة
استيلائها على القارة الهندية الباكستانية غير المفسّمة، وقد تمتع
أتباعهما بتأييد خفي، وحماية إيجابية، وتشجيع من قبل الإِمبريالية
البريطانية. وكوفئوا في داخل البلاد بمناصب قيادية، وفي خارجها
كانوا خُداماً مطيعين وأوفياء للإِمبراطورية البريطانية.
وكانت الدولة البريطانية تتغاضى عن دعايتهم الإسلامية، لأنّها
كانت غير ضارة، بل كانت نشاطاتهم قناعأ مؤثرأ وستاراً كثيفاً
للخدمات الصامتة الكثيرة التي كانوا يقومون بها لصالح الإِمبريالية
البريطانية.
مولانا محمد علي الذي ترجم معاني الفراَن الكريم إلى الإنكليزية،
كان زعيم الطائفة الأحمدية اللاهورية، وهو الذي أسس (الاتحاد
التبشيري والأدبي في ووكنك) بإنكلترة، وهو يصدر مجلة (إسلامك
ريفيو).
هؤلاء لا يدّخرون جُهداً في التظاهر بأنهم متنورون ومتطورون،
وأنهم تقدميون ومتحررون، وفق المستويات الغربية. ولذلك يهتفون
بحماس لكل خطوة نحو تجديد الإِسلام في باكستان او في أي بلد
إسلامي اخر.
وقد تمَّ حديثاً إدخال تعديلات على قانون الأحوال الشخصية في

الصفحة 129