(7)
صاحب الفضيلة الشيف! إلم! د 4 دي نيويورك 8/ 11 / 1961 م
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته وبعد:
اشكركم على رسالتكم المؤرخة في 4 2 أكتوبر.
لقد سرني كثيراً أنكم لا توافقون على أسلوب الاعتذار والجدل،
مثلما أنا لا أوافق. عندما بدأتُ في قراءة المطبوعات الإِسلامية
المتيسرة بالإِنكليزية في عام 1961 م، طلب مني أصدقائي المسلمون
المتعاونون معي، وشجعوني على قراءة كتاب (روح الإِسلام) للسير
سيد أمير علي، ففعلتُ ذلك، وعندما انتهيت من قراءته، أيقنتُ أنه
من اسوأ الكتب التي قرآلها عن الإِسلام في حياتي. ولقد استغربَ
أصدقائي المسلمون من هذه النتيجة السلبية، ولم يستطيعوا ان يفهموا
سبب عدم إعجابي بالكتاب.
خذ على سبيل المثال، مسألة تعدد الزوجات، فإنّ المسلمين،
وحتى أمثال الدكتور هويلة الذي يديرالمركز الإِسلامي في واشنطن،
قال لي: إن الإِسلام يسمج بتعدد الزوجات في ظروف استمنائية نادرة.
بعض العصريين يُبعدون النجعة، ويفسرون الاَية القراَنية التي تقول
" وَلَن تسَئتَطِيعُؤا أَن تَغدِلوُأ بَتن اَلنِّسَد " أ النساء: 129) إذا وُجدت اكثر من
زوجة مهما حاولتم، بأنها منع كُليٌّ لتعدد الزوجات.
واذكر لكم مثالاً للفكرة الاعتذارية من تعليقات محمد علي
اللاهوري على ترجمته الإنكليزية لمعاني القراَن الكريم. "الاية الثالثة
من سورة النساء تجيز تعدد الزوجات في ظروف خاصة فقط. ويمكن
132