الاية المشار إليها نزلت بعد غزوة أُحد التي جعلت كثيرأ من نساء
المدينة المنورة أيامى واطفالهن يتامى، فلمواجهةِ هذه المشكلة أُمِرَ
المسلمون بأن يحلوها عن طريق التشريع الموجود من قبل، وذلك بأن
يقبلوا أن يتزوجوا اثنتين أو ثلاثأ. وفي بعض الأحيان أربع زوجات من
بين أولئك الأيامى. وكان من نتيجة هذا الحل الإِسلامي أن انضصت
الأيامى واليتامى إلى العائلات المختلفة بدل! أن جصركوا ويُهْمَلوا.
وإذا كان هذا الهدي الإِلهي يقرر أي نوع من التشريع، فهو ليس
الإِذن في التعدد، بل هو تحديد عدد الزوجات بالأربع، مع شرط
زائد. وهو أن الزوج إن لم يكن يعدل! بين زوجاته، فإما أن يعاملهُنّ
بالسواء، أو يكتفى بزوجة واحدة. هذان الأمران المذكوران اعلاه لم
يُعرفا بين العرب المشركين.
كما أن الإِنجيل الموجود حالياً لا يوجد فيه ذكر لهما.
الذين يحاولون أن يقدّموا شرحأ جديدأ للإِسلام، أنا لا ادري من
الذي يريدون أن يخدعوه: اللّه ام أنفسهم؟ ولكن أؤكد لك أن هذه
الخدعة السيئ! لا يمكن أن تستمرّ طويلاً، هم من أجل غلبتهم السياسية
يحاولون ان يلقوا هذه الأفكار في أذهان عامة المسلمين، والصحافة
الغربية تطبّل لهم وتشجعهم. ولكن هناك موجةٌ قوية من الاستياء بين
عامة الناس في البلدان الإِسلامية، بحيث لا يمكن أن تدركيها، وأنت
في أمريكة.
عندما تزورين إحدى الدول الإسلامية، تجدين أنَّ عامة المسلمين
والغالبية من المثقفين الجدد يتبرّمون من هذا الشرح الغريب للإِسلام،
لأنه مخالِفث لظاهر الإِسلام وروحه. الشباب الذين رأيتهم أنت بجامعة
142