كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام
من الأحاديث النبوية في مرحلة مبكرة، فهذا الاطلاع الواسع حماها من
ضلالة القرآنيين (الذين يزعمون أنهم يأخذون بالقراَن فقط)،
واستطاعت أن تفهم الإسلام فهماَّ صَحيحاً باطلاعها على مصدريه،
والاغتراف من مَعينهما.
واصلت مريم دراستها الجامعية في جامعة نيويورك - كلية الاَداب،
لكنّها مرضت، فانقطعت عن الدراسة سنتين، وتناوشتها الوساوس في
مرضها من كل جانب حتى كادت تلحد، لكنّ اللّه تعالى تداركها بمزيد
من القراءة والاطلاع.
والعجيبُ أنّ مريم جميلة استطاعت بهمتها ودأبها أن تتصل
بشخصيات إسلامية رفيعة القدر في عصرها، فقد راسلت العلامة
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رئيس جمعية علماء المسلمين في
الجزائر، والأستاذ سعيد رمضان (1) رئيس المركز الإسلامي في جنيف،
والدكتور محمد معروف الدواليبي في سورية، والأستاذ سيد قطب في
سجنه بالقاهرة، رحمة اللّه عليهم جميعاً.
تِلْكُم مريم جميلة، ذاك النموذج الفريدُ للمرأة التي بحثت عن
الحقيقة، وصبرت وثابرت حتى عرفت الطريق إلى اللّه، وعلمت أنّ
حياة المرء إمَّا له وإمَّا عليه، فاضطلعت بدورها في الحياة امرأةً مسلمةً
تدعو إلى اللّه، وتقاوِمُ شريعة المبطلين ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً.
2 - رأيها في باكستان:
ولمريم جميلة رأي خاصٌّ في باكستان حيث تقول:
(1) رئيس تحرير مجلة (المسلمون) وصهر الشيخ حسن البنا (ن).
16
الصفحة 16
224