الفصل الثاني
التعريف بمؤلفاتها
اتضح من الفصل الأول لهذا الكتاب أنّ السيدة مريم جميلة كاتبة
قديرة، سديدة المنهج، غزيرة المعلومات، قوية الفكر، فهي تؤمن
بأنّ الإسلام لا بديل له، وبالتمسك بهذا الدين الحنيف يحظى الإنسان
بالسعادة والنجاح في الدنيا والاَخرة.
ولكي يستعيدَ المسلمون عزهم المفقود، وحكمتهم الضالة،
ونفوذهم السياسي المفقود، يجب عليهم أن يراجعوا أنفسهم،
ويعودوا إلى ما كان عليه أسلافهم الأولون، وينصهروا في بوتقة تعاليم
الإسلام.
يجد القارىء في كتاباتها أسبابَ الأمراض المزمنة التي أنهكت جسم
الأمة، وبثت اليأسَ والقنوط في أذهان الشبان عن قدرة الإسلام على
قيادة البشرية، فهي توضّج معالم الطريق، وتثبت بأسلوب قوي مباشر
تفوّق الحضارة الإسلامية على الحضارات المادية الأخرى، وبخاصة
الحضارة الغربية الخلابة، بشتى طرقها وأشكالها.
نستعرض في هذا الفصل استعراضاً أميناً لبعض مؤلفاتها التي تعتبر
نموذجاً قيماً للثقافة الإسلامية المعاصرة 0
161