ا - ال! سلأ 4! ا لتجر ير
هذا الكتاب -كما يتضج من عنوانه - يحوي العديد من المقالات
التي كتبتها المؤلفة في اوقات متفاوتة ردًّا على حركة التجديد والحداثة
المزعومة، التي كانت قد بدات تبث بذورها الفاسدة في الجيل
الناشىء، وبخاصة بين الطلاب المنخرطين في الجامعات العصرية.
وبدورها اثبتت المؤلفة من خلال هذا الكتاب وبدلائل قاطعة
وشواهد مؤكدة أنّ الحضارة الغربية المعاصرة، وقيمها المادية
الفاسدة، وافكارها واتجاهاتها الزائفة، تختلف كلَّ الاختلاف عن
الحضارة الإسلامية السامية، وقيمها الثابتة إلى درجة أنه لا يمكِنُ
التوافق والتعايش بين هاتين الحضارتين. شتّان بين هذا وذاك.
وأكدت المؤلفة بأنّه لاتنجحُ أيةُ محاولة مهما كان مصدرُها
ودوافعُها في إيجاد التوافق بين هاتين الثقافتين المتضاربتين، وتؤدّي
مثل هذه المحاولات إلى تدمير الحياة الإسلامية التي عاشها المسلمون
منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا.
وايضاً فالمؤلفة مقتنعةٌ تماماً بأنّ الإسلام وحدَه يقدم الردَّ المقنع
على الأسئلة المتعلقة بحياة البشر دون تمييز بين الزمان والمكان، لأنه
دين شامل كامل حيوي صالج لكل زمان ومكان، ويتمتع بالمواهب
والفدرات المطلوبة لقيادة مسيرة الإنسانية بنجاح لتصل إلى ساحل
النجاة، فهو بمثابة سفينة نوح، فمن ركبها نجا وفاز، ومن جحد
وأنكر خاب وخسر.
167