كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

فهذا الدين الرباني يففُ ضد القُوى الباطلة، ويكافح الأفكار الزائفة
والفلسفات الملحدة بشتى مسمّياتها وعناوينها من الاشتراكية والمادية
والرأسمالية والإمبريالية، والديمقراطية المزعومة.
هذا، وقد أكدت المؤلفة أنَّ المسلمين لا يوجد لديهم خيار إلا ا ن
يرفضوا كافة طرق الحياة الغربية بشتّى أنواعها واشكالها كالوسطية،
والتجديد، والحداثة، والعصرية، والاشتراكية، والراسمالية،
فلا عزّ لهم ولا سعادة، ولا فلاح لهم ولا قيادة، إلا ان يتمسكوا بالدين
الحنيف كما جاء به محمد بن عبد اللّه الأمين! ي!، ويتبعوا منهجه،
ويقتدوا به في جميع شؤون حياتهم الدينية والدنيوية على السواء، حيث
بين لنا القران: " تَمًذكاَنَ لَكُتم فِى رَسُولِ أدلَّهِ أشُؤ حَ! نَة " 1 الاخزاب: 1 12.
كما بيّنت المؤلفة أن المسلمين بحاجة ماسة إلى تطوير مستوى
تعليمهم الديني ليستعيدوا الثفة المفقودة بتفوّق تعاليم الإسلام وهدايته
في كلّ مضمار من مضامير الحياة، فهو دين الحق ولا دينَ سواه " إِنَّ
اَلدِّلى عَندَ أدلًهِ الإشلَض " أ ال عمران: 19 ا فلا يمكن مقارنته بالفلسفات
والأفكار التي هي من صنع البشر، فالإسلام نور، والأفكار
والفلسفات الملحدة الأخرى هي ظلمات، فهل تستوي الظلمات
والنور؟ وهل يستوي الأعمى والبصير؟ وعليه لابد للمسلمين أ ن
لا يخافوا في سبيل دينهم لومة لائم، وأن يضحّوا بكل غالي ونفيس
للدفاع عن هذا الدين المنزل من اللّه سبحانه وتعالى لهداية البشرية
وفلاح المجتمع الإنساني.
انتهجت المؤلفةُ منهجاً قوياً مباشراً لنقد الأفكار والفلسفات
المعادية للإسلام بكل حرية وصراحة وعدالة، مهما كانت مصدرها،
168

الصفحة 168