فلم ينجُ من انتقادها حتى مشاهير العلماء المسلمين في شبه القارة
الهندية الذين أيدوا النظرية القومية، والاشتراكية، ودعَوْا إلى تعزيز
التعايش بين المسلمين وغير المسلمين مثل مولانا أبي الكلام ازاد،
وسير أحمد خان، والمحدث الجليل حسين أحمد مدني، وغيرهم.
وفي نهاية الكتاب دعت إلى التخلّي عن المنهج الاعتذاري
والتبريري في تقديم رسالة الإسلام الخالدة، وتعاليمه الحنيفية بين
أوساط الغرب (1).
علّقت صحيفة (ذي باكستان اوبزيرفر) على إصدار أول طبعة
للكتاب فقالت: إنّ "الفضل يعود إلى امرأة أمريكية جديدة العهد
بالإسلام، التي انتقدت انتقاداً شديداً مصادر الفلسفات المادية
الغربية، وفكرة التجديد والحداثة المزعومة، كما تعرّضت للمنهج
الاعتذاري الذي يتبناه المسلمون الاعتذاريون والمجددون في الكتابة
عن الإسلام.
وناشدت المؤلفة الفاضلةُ هؤلاء الاعتذاريين المزعومين أن ينتهوا
عن تفسير الإسلام وفق المنظور الغربي، مطالبة إياهم أن يتخذوا موقفاً
عادلاً وحازماً للدفاع عن الإسلام المظلوم، وأن يضعوه في المكان
اللائق به، كما أكدت على ضرورة تفويم التاريخ الإسلامي في ضوء
ذلك".
أما مجلة (ذي كرايتيريان) الصادرة من كراتشي (باكستان)، فكتبت
قائلةً: "إنّ هذا الكتاب مفيدٌ جداً حيث يثيرُ الأفكار، ويتناول عددا من
العناوين، يمّطلب كل منها تأليفَ كتاصب مستقل.
(1)
انظر مقدمة كتاب "الإسلام والتجديد" لمريم جميلة.
169