كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

"رغم أنَّ باكستان شأنها شأن أيّ بلد مسلم اَخر، تزدادُ باستمرار
تلوثاً بقاذورات أوربة وأمريكة الكريهة، إلا انَّها تجعل من الممكن
للمرء أن يعيشَ فيها حياة متفقة مع تعاليم الإسلام.
اعترف أنّني احياناً أفشل في جعل حياتي اليومية تتفق تماماً مع
تعاليم الإسلام، ولكني أعترفُ بالخطأ بمجرّد ارتكابي له، واحاول
قدر استطاعتي تصحيحه ".
3 - تفاعلها مع احداث العالم الإسلامي:
تفاعلت مريم جميلة مع أحداث العالم الإسلامي وتياراته الفكرية،
فقالت في رسالة موجهة إلى عموم المسلمين: "اتبعوا هَدْي القراَن
والسنة، ليس كمجموعة من الشعائر فقط، بل كمرشد عملي للسلوك
في حياتنا اليومية الخاصة والعامة، اتركوا جانباًالخلافات. لا تضيِّعوا
وقتكم الثمين في الأشياء غير المجدية، وبمشيئة اللّه سيتوِّج المولى
حياتكم بالفلاح العظيم في الحياة الدنيا، وبالفوز الأعظم في الاَخرة ".
4 - مراسلتها مع الأستاذ أبي الأعلى المودودي:
وقد دلّها الاستاذ سعيد رمضان على الاستاذ سيد قطب، وطلب
منها أن تراسله، كما أرسلت رسائل عديدة لشخصيات أخرى، لكن
نقطة التحوُّل في حياتها كانت صلتها بالأستاذ ابي الأعلى المودودي
- رحمه اللّه تعالى -. وقد عرفته بقراءتها مقالة له في مجلة إسلامية كانت
تصدرُ في جنوب إفريقية، وقد أُعجبت بالمقالة جدّاً.
ومن الجدير بالذكر انّ الأستاذ سيد قطب هو الذي نصحها بالاتصال
بالأستاذ المودودي، فأرسلت للأستاذ المودودي رسالة على عنوانه في
باكستان، فما راعها إلا وقد جاءها الجواب بعد قرابة شهرين، فسرّت
17

الصفحة 17