كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

أمّا مؤلفةُ هذا الكتاب، فهي تجمعُ بين العلم والعمل كأي مسلم
حقيقي، حيث إنّ صورتها المحجبة على غلاف الكتاب تدلُّ على مدى
تمسكها بتعاليم الإسلام، وافتخارها بانتمائها إلى هذا الدين. وقد
أثبتت هذه المرأةُ العظيمةُ انَّ الحجاب الإسلامي لا يمنع التطور الثمّافي
والفكري للمرأة المسلمة، بل هو اية من آيات تعظيمها وكرامتها".
وخلاصةُ الفول: إنّ هذا الكتاب يدل على سعة إطلاعها على مصادر
الإسلام الأصيلة، وحِ! ها النقدي المميز، وتتبّعها العميقُ للاتجاهات
والأفكار المعاصرة. فهي تؤمن كلَّ الإيمان بأنَّ الإسلامَ جاء ليعلو
لا ليُعلى عليه.
ويجدر بنا أن ننفل هنا ترجمة لإحدى مقالاتها التي وضّحت فيها مَنْ
هم أعداء الإسلام الحقيقيين؟ وما هي طبيعتهم؟ تحت عنوان: من هم
أعداء الإسلام؟
" يمكن تقسيم أعداء الإسلام بصورة عامة إلى ثلاث فئات كبرى:
الأولى: فئة المبشرين المسيحيين.
والثانية: فئة العلماء والمؤلفين الأوربيين والأمريكيين ذوي النظرة
اللادينية (العلمانية) (1).
والثالثة: فئة المجددين (المستغربين)، الذين هم في الأصل
مسلمون، ونشأوا في بلاد إسلامية، إلا أنهم بالرغم من هذا متشتعون
تماماً بالمثل الغربية.
وإننا ندركُ تماماً لماذا يسعى المسيحي المتحمّس الذي يعتقد بأنَّ
(1) ا لمستشر قو ن (ن).
170

الصفحة 170