كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

م - ا لا سك ء! ا لا ستشوا؟
يشتمل الكتابُ (1) على عدد من تعليقات المؤلفة على كتابات
المستشرقين، والتنبيه إلى أخطائهم الفادحة المزعومة ضد الإسلام
ونبي الإسلام!، ويقدم للطلبة المسلمين مفهوماً شاملاً للأسلحة
الأيدولوجية التي يستخدمها المستشرقون لتدمير صرح الثقافة
الإسلامية، وتشويه تعاليم الإسلام، وإثارة الشكوك والشبهات بين
الجيل الناشىء عن مصادر الإسلام.
كما بيّنتْ فيه المؤلفةُ بأنّ الهدف الأساس للمستشرقين يتماشى مع
سياسة الغرب، ألاوهي تقسيم العالم الإسلامي، وإثارة الفتن
فيما بين بلاد المسلمين، وأشارت إلى أنَّ المستشرقين لم يحاولوا تغيير
ديننا، بل تركونا على الإسلام لنبقى مسلمين بالاسم فحسب، ليس
فكرياً وروحياً وعمليأ كما هو المطلوب، وكشفتْ المؤلفة النقابَ عن
عناد هؤلاء الحاقدين على الإسلام الذين يسهرون ليل نهار على إدانة
الإسلام وتشويه سمعته.
ولعل هذا الكتاب هو الأول من نوعه في هذا الباب، حيث لم يقم
المسلمون بإخراج كتب لمكافحة السموم التي يبثّها المستشرقون باسم
الدراسات الإسلامية، بل طالبوا حكوماتهم بفرض الحظر على طباعة
وتوزيع كتب المستشرقين، وتوضّحُ المؤلفة موقفها بكل صراحة بأنَّ
(1) صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 1971 م عن الناشر (محمد يوسف
وأولاده، لاهور، باكستان).
176

الصفحة 176