الحظر على مثل هذه الكتب لا تزيدُ إلا الإقبال عليها، فكل ممنوع
مرغوب.
إنّ هذا الكتاب الفيم يُعتبر دليلاً إرشادياً لا بدَّ منه للطلاب الذين
يرغبون في الاستفادة من مؤلفات المستشرقين، وبعد قراءة هذا
الكتاب سوف يتحلّى الطلاب المسلمون بأفضل الأسلحة التي تساعدهم
على مكافحة السموم الخفية، والنجاة من تأثيرها، فهو مرجع أساس
ومهم لأية مكتبة إسلامية تتوفّر فيها كتب هؤلاء المستشرقين (1).
وأشارت المؤلفة إلى الحقيقة التي لا بد من الاعتراف بها حيث
تقول: "بعد الحرب العالمية الثانية غيّر المستشرقون والمبشّرون اتجاهم
من محاولة تغيير دين المسلمين على المستوى الفردي إلى تغيير وجهات
نظرهم، وإيجاد معنى مختلف للإسلام ومفاهيمه، وإطلاق الحركة
المنطمة لصياغة جديدة للإسلام ومفهومه ".
ومن بين المستشرقين الذين تتبعت المؤلفة أخطاءهم وعداوتهم
للإسلام، المستغرب (اللبناني المتأمرك (الشهير د. فيليب حِتِّي الذي
حاول أن يثير الشكوك والشبهات حول مصادر السيرة النبوية،
والمستشرق اليهودي دافيد غوتين (ولاس! أهك! 314!! (الذي يعتبر من
كبار المستشرقين في إسرائيل (2)، ومستشرق آخر اسمه مورتز سلينشنيدير
(3 س! 4 اس! ولط 4،3 أص! ا 3 ل! أ 7531 (، وهو الذي ادّعى في كتابه "التعريف
بالأدب العربي " أن الإسلام استمدّ أفكاره وعقائده وعباداته من
اليهودية، وأنّ الديانة اليهودية أفضل من الإسلام (3).
(1)
(2)
(3)
انظر مقدمة الكتاب "الإسلام والاستشراق ".
الإسلام والاستشراق، ص: ا.
نفس المصدر السابق، ص: 40 - 41.
177