كما استرعت السيدة مريم جميلة من خلال مقالها "التاريخ
الإسلامي من منظور الاستشراق " الانتبا 5 إلى الخيانة العلمية التي ارتكبها
هؤلاء المستشرقون، وتعرّضت لموضوعات متنوعة ذات علاقة بالعلوم
الإسلامية، وقدمت دراسة مستفيضة عن أعمال المستشرق ولفرد
كانتول سميث (ثا) رولا 3 1 اس! لالا) ولكاسأ 4 س! *ما أكثا (، وهو الذي عارض
وانتفد بشدة النهضة الإسلامية التي من اجلها ألسِّست الجماعات
الإسلامية في شبه القارة الهندية، وجماعة الإخوان المسلمين في العالم
العربي، وجماعة النهضة الإسلامية في تركية وغيرها (1). ويتّهم ولفرد
الإخوان بانّهم جهلاء، لا علاقة لهم بالعقل والمنطق (2).
وفي نهاية الكتاب أشارت المؤلفة إلى طبيعة المؤامرة والدسائس
والخيانات العلمية التي ارتكبها هؤلاء المستشرقون باسم العروبة،
والتجديد، والحداثة، ومواكبة العصر وغيرها من النعرات الخلابة
الأخرى.
وجملة القول: إن هذا الكتاب عبارة عن تجارب المؤلفة الطويلة،
وملاحظاتها ودراساتها الدقيقة للموضوع الذي دائماً كان موضع الجدل
والمناقشة بين المفكرين، فهذا كتاب لايضاهيه كتال! اَخو في
موضوعه، بحيث يتضمّن تقويماً عادلاً للأفكار المعادية للإسلام التي
يدعو إليها المستشرقون تحت مسميات مختلفة، ومن منابر متفاوتة،
ولمفاصد شتى، وعلى المسلمين الحذر من مكايدهم ودسائسهم.
! ر * غيم
(1)
(2)
نفس المصدر السابق، ص: 63.
انظر: كتابه "الاسلام في العصر الحديث ".
178