كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

لم - ا إاسكء في مواج! ة اهل الحقاب في الماضيم! العاف
لا يوجد دينٌ واجه العداء والتضليل والهجوم وسوءَ الفهم في
الغرب ومن بعض المنتسبين إليه ببطاقة الهوية الشخصية، مثلما يحدث
الان للإسلام، ورغم ذلك؟ فإن الإقبال عليه في الغرب يتصاعد كل
يوم من جميع الأعمار والفئات، خاصة العلماء والمثقفين منهم.
وما يميز هذا الإقبال الشديد هو زيادة دخول النساء الغربيات في
الإسلام، وذلك بعد أن وجدن فيه كما تشير الباحثة البريطانية المسلمة
" هـ. بول " دينَ الحق، ديناً واقعياً زوّدهم بما كانوا يفتقدونه، وعرفهم
على أهدافهم الصحيحة في الحياة، وكشف لهم مغزى الحياة،
ووهبهم راحة البال، ورسم للمرأة الطريق السليم، واشعرها بأنّها جزءٌ
من أسرة كبيرة، ومكّنها من نيل حفوقها، وشقَّ طريقها في الحياة
بكرامة وامان. وما يسعد حقاً في هذا الموضوع هو أنَّ غالبية هؤلاء
النساء المهتديات لم تتوقّف رحلتهنّ عثد الدخول في الإسلام فقط، بل
امتدت إلى تكريس حياتهنَّ بأكملها لخدمة رسالة الإسلام والدفاع عنه
امام خصومه، ومن هؤلاء النساء الكاتبة الاميركية المسلمة مريم
جميلة، وكتابها "الإسلام في مواجهة أهل الكتاب في الماضي
والحاضر"، له ثلاث مزايا:
الأولى: أنّه يعتبر وثيقة فريدة في تاريخ كتابات الغربيين المعتنقين
للإسلام.
الثانية: يحمل رسالة مهمة وجهتها الكاتبةُ من خلال هذا الكتاب
179

الصفحة 179