إلى من يريدُ مكافحة خطر الصهيونية والنشاط التبشيري في البلدان
المسلمة.
الثالثة: تضمُّنُه الدراسة التحليلية المهمة التي قارنت فيها الكاتبةُ بين
الديانات: اليهودية والمسيحية والإسلام، والتي انتهت بنتيجة تقول:
إن الديانة الإسلامية هي الوحيدة التي تحمل بكل صدق وامانة كلمة
اللّه، وإنّ القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي يمثّل كلمة
اللّه دون تحريف. وهي النتيجة نفسها التي توصَّل إليها "اينوك باول "
صاحب كتاب "تطور الإنجيل "، بعد دراسته الطويلة للديانات السماوية
الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، تبيّن له ان القرآن الكريم هو
المصدر الوحيد الذي يقف نقياً منزهاً كاملاً كما اوحت به الذات
الإلهية، دون أي تغيير أو تحريف.
هذه الحقيقة المهمة هي التي جعلت الإسلام لا يطرح نفسه بديلاً من
البدائل للمجتمعات الغربية ما بعد الصناعية -كما يقول المفكر الألماني
المسلم د. مراد هوفمان - بل إنه بالفعل هو البديلُ الوحيد، وهي التي
في تصوري تفسّر الصدام الحضاري بين الغرب والإسلام، والخوف
الذي يشعر به الغرب من الإسلام، والذي تحوَّل إلى غزو عسكري،
وحملات تضليل، وهجوم مسعور ضد الإسلام والمسلمين، جُنّدَ له
مئات من المعاهد، ومراكز الأبحاث المتخصصة، ووسائل الإعلام،
وأصحاب الفكر، لوضع الخطط التي تهدف إلى تحطيمه، والتي
وصلت إلى درجة تجنيد بعض العملاء والمثقفين المنتمين لثفافة الغرب
والأقلام العلمانية واصحاب الفكر الملوث والمحسوب منها على الأمة
الإسلامية بالبطاقة الشخصية، لتهاجم الإسلام من الداخل بأفكارها
المنحرفة والمسمومة. وهذا امرٌ يبدو واضحاً في صورة الأقلام
180