المنعقد في واشنطن (دي. سي) حيث ذكر الدكتور إسحاق فرانك نائب
الرئيس التنفيذي لمجلس الحوار اليهودي في واشنطن أنّ اليهودية تعتبِرُ
نفسَها ديانة صالحة فقط لليهود، ولا تحاول فرض الرؤى الخاصة بها
على غير اليهود. وصرّح قائلأ: " إنّ صلاحية الديانة اليهودية لغير اليهود
هي مجرّد معتقدات نظرية، وليست خاضعة لتقويمنا أو حكمنا".
وبالنسبة لي فإنّ هذا يُعَدّ دليلاً دامغاً على أنَّ اليهوديةَ ديانة زائفةٌ،
لأنّ اللّه تعالى لا يمكن أن يقيّد ديانته لشعب بمفرده. إنّ الحقيقة
بطبيعتها يجب أن تكون عالمية.
إن الديانة الإسلامية ديانة متفرّدة مقارنة بالديانات الأخرى في كونها
تمتلك بشكل أحادي النصَّ المقدّس الصحيج. إن القران الكريم يخبرنا
أن اليهود والنصارى قاموا بإفسادِ نصوصهم المفدسة، وذلك بخلط
الوحي الأصلي مع التحريف البشري والتأويلات، حتى إنّه لم يعد
ممكناًالتفريق بين الوحي الأصلي والتحريف البشري والتأويلات.
وتحت التأثير المدمر د"لنقد العالمي " فإنَّ القليل جدًّا إِنْ وُجد من
حاخامات اليهودية وقديسي النصارى يعتقدون في الوقت الحاضر أ ن
كتبهم المقدسة تتضمّن الوحي الإلهي المعصوم من التحريف.
فاليهود والنصارى أنفسهم يعترفون بأنهم لايملكون نصوصهم
الأصلية، ولكن مجرّد تراجم فقط، والتي خضعت لتعديلات عديدة
بمرور القرون وما زالت تتغير.
إلا أن القرآن الكريم موجود تماماً كما أُوحي به للنبيِّ الكريم. لقد
تم الحفاظ على النص الأصلي وصيانته، في مقابل أنّ اللغات الخاصة
بالوحي السابق في الديانات اليهودية والمسيحية قد تم طمسها تماماً.
182