2 - الحضا اة الك! بية تُرين نفس! ا
ظهرت الطبعة الأولى للكتاب عام 970 ام والمؤلِّفةُ كانت حديثة
العهد بالإسلام اَنذاك. يتألّفُ الكتابُ من مجلدين، ويمتد على مدى
1200 صفحة، تتحدّث عن نقائص الحضارة الغربية المعاصرة،
وافتقارها إلى إسعاف البشرية المضطهدة، وإنقاذها من المهالك
والمهازل التي تئنّ من وطأتها منذ امد بعيد.
ومن ابرز خصائص هذا الكتاب انَّ المؤلفة استندت فيه إلى المصادر
الغربية نفسِها لإبراز أسباب فشل الحضارة الغربية لقيادة الإنسانية،
معتمدةً على الحقائق التاريخية، والأرقام الإحصائية الدقيقة، والوقائع
الأساسية التني لا يمكن دحضها وإنكارها.
ولا نكونُ مبالغين إذا قلنا: إنّه لا يتوقع تأليف وإخراج مثل هذا
الكتاب القيِّم الذي لا مثيل له من ناحية حُسن الترتيب، وتنظيم
المعلومات، وإيراد الحقائق، وأسلوب النقد المباشر، ومهاجمة
زيف الثقافة الغربية، إلا من مؤلفة ومفكرة كبيرة كمريم جميلة، فهي
الكاتبةُ المسلمةُ ذات الرؤية الواضحة، والمعلومات الغزيرة، وسعة
الاطلاع على المصادر الإسلامية والغربية على السواء.
خططت المؤلفة لهذا الكتاب الرائع فأحسنت تخطيطه، وجمعت
المواد فأحسنت تدوينها، ثم اخرجته في شكله النهائي، لتعرض
الصورة الحقيقية للحضارة الغربية ومكوّناتها، ومدى تأثيرها السلبي